يمن إيكو|أخبار:

قالت صحيفة “معاريف” العبرية إن قوات صنعاء لم تتأثر بتهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وكذلك لم تتأثر بالغارات الجوية الأمريكية، مشيرة إلى أن عدم استعداد الولايات المتحدة لشن هجوم بري في اليمن يمثل مأزقاً لإسرائيل التي تطمح لدعم قوات الحكومة اليمنية بالتعاون مع السعودية، لكن ذلك سيشكل تحدياً بالنظر إلى التجربة المكلفة للرياض.

ونشرت الصحيفة، الإثنين، تقريراً رصده وترجمه موقع “يمن إيكو”، جاء فيه أن “ترامب أعلن أنه لن يتسامح مع استمرار عدوان الحوثيين، وهددهم بإيذائهم إذا لم يتوقفوا، ولكن لم يتأثر الحوثيون بتهديداته واستمروا في أفعالهم”.

وأضافت أنه “في الآونة الأخيرة، كثف ترامب تهديداته، معلناً أن الحوثيين سيتم تدميرهم بالكامل إذا لم يطيعوه، ولكن في الوقت نفسه، أطلق الحوثيون صواريخ على إسرائيل وحاولوا مرة أخرى، لأربع مرات، ضرب حاملة الطائرات ترومان والسفن المرافقة لها”.

واعتبرت الصحيفة أنه “على الرغم من القوة الجوية الهائلة الموجودة تحت تصرف الأمريكيين، فإنهم لن يتمكنوا من القضاء على تهديد الصواريخ والطائرات بدون طيار في ممرات الشحن وتهديد الصواريخ لإسرائيل، ويعتقد أن الحوثيين تمكنوا من إخفاء الصواريخ في الكهوف وتحت الأرض”.

وأضافت: “لقد أصبحوا يعلمون أن كل ما يتطلبه الأمر لمواصلة إلحاق الأذى بنا هو صاروخ واحد كل بضعة أيام، والحوثيون، مثل سكان غزة، لا يتأثرون أيضاً بالخسائر في الأرواح أو الممتلكات”.

وتابعت: “إذا كان الأمر كذلك، فما الذي سيخرجنا من هذه الرقصة اليمنية عندما تكون إسرائيل غير قادرة على نشر قوات برية هناك، والأمريكيون قادرون على ذلك لكنهم غير راغبين فيه؟”.

واعتبرت أن “الطريقة الوحيدة هي دعم القوات المحلية لأخذ السلطة من الحوثيين”، مشيرة إلى أنه “من الضروري تدريب وتجهيز جيش الحكومة اليمنية، وبناء تحالف حوله بقيادة الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، ومساعدته على استعادة السيطرة على كل الأراضي اليمنية”.

وقالت إن “مثل هذه الخطوة ستكون اختباراً للجدية بالنسبة للسعوديين، حيث سيتعين عليهم إثبات مدى استعدادهم لتحمل المسؤولية التي تأتي مع اللقب الذي يمنحونه لأنفسهم: قادة العالم السني المعتدل”.

ولكن الصحيفة أوضحت أنه “في مرحلة ما، حاولت استخدام القوة لمساعدة حلفائها المحليين، لكنها توقفت بعد أن تكبدوا خسائر فادحة على أيدي الحوثيين، الذين ألحقوا أضراراً أيضاً بالمنشآت النفطية السعودية”.