كشفت مصادر مطلعة عن وقوع انفجارات عنيفة في محافظة صعدة معقل الجماعة الرئيسي، إثر غارات جوية أمريكية استهدفت مخبأً تحت الأرض تابعًا لمليشيا الحوثي، يُستخدم لإطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة. وجاءت الضربات مساء الأحد وفجر الإثنين، وسط تعزيز أمني حوثي مكثف لمنع تسرب معلومات حول الأضرار.

وعقب الغارات اتخذت مليشيا الحوثي إجراءات أمنية وبدأت حملة اعتقالات:

- فرضت المليشيا قيوداً مشددة حول مواقع القصف، ومنعت الوصول إليها، كما شنت حملة اعتقالات طالت عشرات المواطنين في صعدة والمناطق المجاورة.

- تشرف على الإجراءات الأمنية قيادات حوثية رفيعة المستوى، أبرزها:

- حسن عبدالرحيم الحمران (مسؤول جهاز الأمن الوقائي في صعدة، ونجل المرجع الحوثي البارز عبدالرحيم الحمران).

- محمد المحطوري (المشرف الأمني بالمحافظة).

- عبدالله يحيى الحاكم "أبو علي الحاكم" (المدرج على قوائم العقوبات الأمريكية).

تعزيز الحراسات واستنفار أجهزة الأمن:

- عززت المليشيا نقاط التفتيش حول المنشآت العسكرية والمخابئ الجبلية في صعدة، خشية تسرب معلومات.

- تُشرف على هذه الإجراءات أجهزة أمنية متعددة، منها:

- جهاز الأمن الوقائي الجهادي (بقيادة أحسن الحمران، المقرب من زعيم الجماعة).

- جهاز الأمن والمخابرات (برئاسة عبدالحكيم الخيواني).

- استخبارات الشرطة (التابع لوزارة الداخلية الحوثية، ويشرف عليه علي حسين الحوثي نجل مؤسس الجماعة).

خلفية الغارات والخسائر:

- استهدفت الطائرات الأمريكية مواقع في سحار وساقين، وفقاً لموقع "سبأ نت" التابع للحوثيين، دون ذكر خسائر دقيقة.

- أعلنت "وزارة الصحة" التابعة للحوثيين مقتل وإصابة 14 شخصاً في غارات أمس الأحد على صنعاء، زعمت أنها استهدفت منزلاً مدنياً.

سياق التصعيد:

تأتي هذه الضربات ضمن حملة عسكرية أمريكية متواصلة منذ عشرة أيام، ركزت على تدمير البنية التحتية العسكرية للحوثيين، وخاصة مواقع إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة التي تهدد الملاحة الدولية والمصالح الأمريكية في المنطقة.

ويشار إلى أن صعدة تُعد المعقل الرئيسي للمليشيات الحوثية، حيث تتركز أهم القواعد العسكرية والمخابئ الاستراتيجية، مما يجعلها هدفاً متكرراً للضربات الجوية.