معول، هيجة معول، نقيل القرف يفوز، موار الجن
معول أصابح
معول أصابح، هذه القرية التي كنت تمر بها مرورًا عابرًا، تدعوك الآن لخوض تفاصيل صباحاتها في هذا الهدوء الرمضاني، لا، لاتحاول أن تتراجع عن المضي قدمًا في الطريق المشرف على هجمة معول، أدرك أن (فوبيا خوف المرتفعات) تلازمك ، لكن الدكتور صلاح يطمنك، إنها اسهل مما تتصور يا دكتور.
معول الذاكرة والذكرى
ثمة ذكرى من غاصوا في تفاصيل أيامها ولياليها، من طلبتك الذين كانوا في مدرسة الغافقي، وزملائك فيها، وهنا من عاشوا أعراسًا فرحًا وسعادة، ومن هجروها إغترابًا وغربة، ومن قضوا نحبهم بعد أن وثقوا في راحتيها أعمارهم بحلوها ومرها.
كل هذا الغوص، يفتح في مخليتك رحابة هذا الفضاء الذي تكسوه بجلبابها القطني غمام هذا الصباح، انه فضاء تنشره رحابته بأحلام الأصدقاء الذين لهم في الذاكرة هوى من هوى الود، أكثر من مجسم تذكاري في الصور والتصور.. يحضرني الآن العزيز عبد الحكيم محمد أحمد الزغير الأصبحي -حفظه الله.
هيجة معول
هيجة تتواجد فيها أراضي خصبة بطول امتدادها الذي ينحدر إليه السيول من أعلى يفوز، وتستقي منها، هذه الأراضي.
يكاد القلب ينفطر من منظر خصوبتها التي جرفتها السيول، وتوشك العين تنزف حرقة من دماء النظرات، ويشتعل النفس أسى، بآهات الحسرة.
إن بهذه الإنجرافات التي احدثتها و تحدثها السيول، ليست في جسد الخصوبة الطينية، وإنما في جسد الخصوبة الانسانية باعتبارها جزءًا أساسيًا من خصوبة التراب..
طريق معول بني مسن
عينا ماء أحدهما المعيان، جفف آذار نور الأولى إلا من خيط ضوئي شفاف جدًا من عذوبة مائه الباردة، كانت هناك امرأة في العقد السبعيني، ذاهبة لجلب الماء قبل أن يرد على هذه العين الآخريات.
بدا لنا من كلام المرأة أن هذا الماء يستخدم للشرب، لعذوبة مذاقه.
على بعد من المعيان توجد عين أخرى يقال انها بركة الماهرة، يبدو أن الماء الذي فيها غير صالح للشرب، ولكن ثمة دلو من علبة بلاستيكية سعة لتر ونصف كانت مع الحبل الى جوار هذه البركة.
الدلو الظاهرة الفيزيائية
كان الدلو زمان يعمل من الجلد أو يتم خياطته من قطع سوداء تشبه التيوب (المتواجد في اطار السيارات)، او غيرها من العلب المعدنية.
وجدنا الدلو الموضوع في مدخل هذه البركه مربوطًا في أعلى الفتحة بقفل، كدت أنسى ظاهرة الطفو الفيزيائية، فمادة البلاستيك المأخوذ منها الدول هي قنينه بلاستيكية ومعروف فيزيائيًا أن البلاستك يطفو على سطح الماء، لذا فإن القفل يعمل على جعل الدلو يغوص بين الماء حتى يمتلىء.
الطريق الذاكرة والذكرى
الطريق ما تزال حية بآثار الخطى، شاهدة بذكريات من مروا بها من معول إلى بني مسن وإلى يفوز، أو العكس، وتسمى نقيل الحمير.
ترى أية ذكرى تشعلنا الآن في مخيلة الموال معك، وهو أن الطريق واحدة من أهم الروابط الاجتماعية.. واحدة من الروابط التي تربط الانسان بأرضه.. واحدة من ضمن الروابط التجاريه بين القريتين.
ها نحن نرى اللحظة استعالاتنا معك بموال المخيلة هذه، ونراك، تسير منتشيًا خلف موكب عرس من أعراس القريتين، قبل دخول السيارات في الخدمة.
قد نشاهد معا أفراح هذي الطريق وهو يسير في طرق الذاكرة، خلف العروس وهي على هودج الجمل البحري، الذي يزفها إلى منزل الزوجية، وورائها المرافع بأصواتها المتناغمة مع أصوات الطاسة.
سيقفز فجأة إلى خيالك، تلك الأمساي العيدية التي كانت كل قرية تغزي بأبنائها الذين يتوافدن خلف المرافع تداهم القرية الأخرى.
فلتخمن إذن كم من ذاكرة لأجيال مروا في هذه الطريق، أعيادًا، أعراسًا، ضيوفًا، حطابًا، حشاشًا، مشارعون، وتجارًا تحمل الحمير والجمال بضاعتها بين هذه القرى.
طريق القرف يفوز
بوصولكم إلى طريق السيارات التي تربط (القضاة بالمنزل بني مسن،) تحاول مرة أخرى اختلاق عذرًا ما للانعطافة يمنيًا باتجاه طريق السيارات صوب القضاة، إلا أن الجميع أصر على المرور من هذه الطريق، وحين بدأت الولوج في هذا الطريق وجدت اختصار بساطتها يكمن في طولها السهل.
كانت تبدو لكم قرية (حيب اصابح)، كمعزوفة تتشكل من معزوفة ترالية، من رياح آذار، وكانت تبدو لنا أغصان الأشجار بألوانها البنية شبه المحترقة، أو كان الكف الترابي ذو اللون البني قد كسى خدودها.
أشجار العثرب، هذه التي نكلت من قريتك، تجدها هنا منتشرة على طرفي الطريق الواقعة في الثلث الثالث من هذا النقيل، نقيل القرف.
عين ماء القرف
سمعنا قطراتها تعزف سيمفونية السقوط الحر إلى سطح الماء الذي لم نستطع تبيين ابعاده. حيث كانت الظلمة المتوغلة داخل هذه العين تحجب أبعاد وحجم الماء.
مدرسة النجاح حيب أصابح
على بعد ما بيننا من النظرات رأيتها تلوح لي بسلام الذكرى. التي كنت فيها مديرًا ، قبل أكثر من ثلاثة عقود، وها هي تعيد إلى قدميك الخطى التي مررت بها، وصولًا إليها، وتبث صداقاتك بهذه القرية (حيب) أريجًا من الذاكرة والذكرى.
يفوز
عطفنا يمينًا نحو الأعلى حيث يفوز هو يكون، كانت الشمس تنعكس من جبينه لتضفي على حيوية صباحه لونًا آخرًا من الجمال المبخر بأنفاس الغمام.
سألنا عن الدار الذي يعلو قمة يفوز، قيل لنا دار يفوز، سألنا عن اسم المسجد قيل لنا مسجد يفوز، وهنا استوقف شاهين صلاح سالم، أسئلتنا ساخرًا بالقول، لو أخذتم حجرًا وطلبتم اسمها، سيقولون لكم اسمها يفوز.
موار الجن ولقف الطاهش
موار (ج. ماورة _الرحى_ التي كن النساء يطحن فيها الحبوب قبل الطواحين).
وهي عبارة عن صخرتين تطلان على قرية معول لهما شكل الماورة (حجرتا الرحى) أما نسبها للحن، فلا أدري هل تعود لوضعها بهذا الشكل بسبب كبرها الذي لا يقدر على وضهعا إلا الجن، أم كمعتقد يشبه معتقد جارة البيت التي تقوم تستخدم مطابخ البيوت ليلًا لعمل عشاء لأولادها. وهولاء الجن يستخدمون هذه الموار لطحن الحبوب.
على مقربة من جبل موار الجن، يوجد جبل لقف الطاهش المفتوح. وربما له في الذاكرة الشعبية أساطير لم يقف على بعضها سكان المنطقة وسراة الطريق في العقود أو القرون السابقة.
الهبوط
هبطنا من طريق غير مسلوك إلى معول ومنها استقلينا السيارة التي وضعناها صباحًا قبل صعودنا، حينها كانت الغمام تلك التي شكلت اطارًا خلفيًا جذابًا للصور المأخوة، قد بدأت في التلاشي التدريجي،
تنويه
فاتني في سياحة يوم أمس ذكر العزيز رفيق قادري الزريقي.الذي عرف لنا تلك المناطق التي لم تطأها اقدام الذاكرة والذكرى من قبل، فله خالص التحية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
أعلن المحامي اليمني محمد المسوري عن نيته نشر “خبر جديد” يتعلق بعبد الملك الحوثي، زعيم جم
شهدت مديرية ذوباب الساحلية مدًا بحريًا شديدًا ومفاجئًا في وقت متأخر من مساء الأحد، مما أدى إلى جرف ق
تواصل المقاتلات الأمريكية شن غارات عنيفة على مواقع ومناطق بالعاصمة صنعاء، الواقعة تحت سيطرة الحوث
شن العدوان الأمريكي عشر غارات جوية مكثفة على العاصمة صنعاء خلال أقل من دقيقة وفق مصادر محلية. جاءت ا
شنت الطائرات الأمريكية، فجر اليوم الإثنين، سلسلة غارات جوية مكثفة على مواقع تابعة للحوثيين في العاصم
اسعار الصرف وبيع العملات الاجنبية مقابل الريال اليمني مساء الأحد بالعاصمة عدن الموافق 30 مارس 2025 م
في ظل عودة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى الساحة السياسية، تجددت النقاشات حول سياساته الاقت
شهدت مديرية ذوباب الساحلية جنوب غرب محافظة تعز، في وقت متأخر من ليل الأحد - الإثنين، مدًا بحريًا مفا