من المتوقع أن يستغرق بناء المطار الجديد سبع سنوات، ليصبح قادرًا على استيعاب نحو 15 مليون مسافر سنويًا.

حشد نت- عدن:

وافقت لجنة الشؤون الاقتصادية الإسرائيلية على مشروع إنشاء مطار دولي جديد في جنوب البلاد، بالقرب من قطاع غزة، رغم التحفظات الأمنية والعسكرية التي أبدتها المؤسسة الدفاعية.

ووفقًا لوكالة "رويترز"، فإن المطار المزمع بناؤه في بلدة "نيفاتيم"، التي تبعد نحو 65 كيلومترًا عن قطاع غزة، سيجاور قاعدة جوية عسكرية رئيسية تتمركز فيها مقاتلات "إف-35".

وكانت هذه القاعدة قد تعرضت لهجوم صاروخي إيراني في أكتوبر الماضي، مما يزيد من المخاوف بشأن المخاطر الأمنية للمشروع.

بحسب مشروع القانون المعروض على الكنيست، من المتوقع أن يستغرق بناء المطار الجديد سبع سنوات، ليصبح قادرًا على استيعاب نحو 15 مليون مسافر سنويًا.

ويهدف المشروع إلى تقليل الضغط على مطار "بن غوريون" في تل أبيب، الذي يقترب من الحد الأقصى لطاقة استيعابه، والمقدرة بـ 40 مليون مسافر سنويًا.

ووفقًا لتقديرات رسمية، فإن عدد المسافرين عبر المطار قد يتضاعف ليصل إلى 80 مليونًا بحلول عام 2050.

ورغم الفوائد الاقتصادية المحتملة، التي تشمل توفير قرابة 50 ألف فرصة عمل، فإن المؤسسة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية تعارض المشروع بسبب قربه من القاعدة الجوية، مما يجعله عرضة لتهديدات أمنية محتملة.

توسع في ظل التوترات

يأتي هذا المشروع في ظل محاولات إسرائيل لتعزيز بنيتها التحتية الجوية. ففي عام 2019، افتتحت الحكومة مطار "رامون" بالقرب من إيلات على البحر الأحمر، على الحدود مع الأردن ومصر، إلا أن الحرب الأخيرة في غزة أدت إلى تعليق العديد من الرحلات الدولية إليه. ومع ذلك، بدأت بعض شركات الطيران الدولية مؤخرًا في استئناف رحلاتها إلى إسرائيل.

على صعيد آخر، أعلنت متحدثة باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل بصدد إنشاء إدارة جديدة لتسهيل "المغادرة الطوعية" للفلسطينيين من قطاع غزة.

وأوضحت المتحدثة أن مجلس الوزراء الأمني المصغر وافق على اقتراح وزير الدفاع يسرائيل كاتس، بإنشاء هيئة تتولى تنظيم عملية مغادرة الفلسطينيين إلى دول ثالثة "بشكل آمن وخاضع للمراقبة".

وأكدت المتحدثة أن الإدارة الجديدة ستخضع لوزارة الدفاع، مشيرة إلى أن إسرائيل ترى في هذا الإجراء خطوة تتماشى مع القانونين الإسرائيلي والدولي، فضلاً عن كونه متسقًا مع رؤية الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بشأن القضية الفلسطينية.