أخبار وتقارير

(الأول) وكالات:

أكد أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أن تعطيل بعض مواد الدستور جاء لمعالجة خلل أصاب الممارسة الديمقراطية.. مشددًا على أهمية ترسيخ الهوية الوطنية وتعزيز الوحدة لمواجهة التحديات التي تحيط بالبلاد.

وأوضح الأمير، في كلمته بمناسبة العشر الأواخر من رمضان، أن تعطيل بعض مواد الدستور كان ضرورة لعلاج أزمة جوهرية في الممارسة الديمقراطية. وقال: "نسأل الله أن يعيننا حتى نسلم الكويت لأهلها الأصليين نظيفة خالية من الشوائب، ونؤكد أن تعطيل بعض مواد الدستور كان لعلاج مرض عضال أصاب جسم الممارسة الديمقراطية فأهلكها، وسيتم إعادة هذه الممارسة في ثوبها الجديد".

ملف الجنسية.. بين الإنصاف والحزم

وحول الجدل الدائر بشأن ملف الجنسية، شدد الأمير على رفض محاولات البعض استغلاله لبث الفرقة وإثارة الفتن، قائلًا: "دعاة الفرقة ومثيرو الفتنة يحاولون خلط الأوراق وترويج الإشاعات وتحريف الأقوال بهدف شق وحدة الصف وإحداث التذمر والتشكيك في القرارات المتخذة بهذا الملف. نؤكد حرصنا على تحقيق العدالة في قضايا الجنسية، مع التعامل وفق القانون بعيدًا عن المزايدات والضغوط السياسية".

الهوية الوطنية.. خط الدفاع الأول

أكد الأمير أن الهوية الوطنية تأتي في صدارة الأولويات، باعتبارها الدرع الذي يحمي الكويت ويعزز تماسكها. وأضاف: "لا وحدة وطنية بدون ترسيخ الهوية، فهي لكل كويتي أصيل يحرص على تقدم وطنه وإعلاء شأنه. ستظل وصيتي لكم التمسك بمكتسباتنا الوطنية ونهجنا الديمقراطي ومرجعيتنا الدستورية".

إصلاح شامل بعد سنوات من العبث

في إشارة إلى التحديات التي واجهتها البلاد، قال الأمير: "ما دُمِّر كان كثيرًا، وما عُبِث به كان خطيرًا، لذلك أدعو أبناء وطني العزيز إلى التحلي بالصبر فيما يتعلق بالإصلاح والبناء وتصحيح المسار".

أخطار تحيط بنا.. ووحدة الصف ضرورة وطنية

وحذر الأمير من التحديات الإقليمية والدولية التي تحيط بالكويت، مؤكدًا ضرورة التكاتف لمواجهتها. وقال: "حذرنا في أكثر من مناسبة – وما زلنا نحذر – من أن الأخطار محيطة بنا، والحكمة تقتضي إدراك عظم المسؤولية وحجمها. نطالب الجميع بالتمسك بالوحدة الوطنية والعمل بروح المسؤولية للحفاظ على أمن الوطن واستقراره، بعيدًا عن التجاذبات والاختلافات غير المجدية، وعن التأثر بالمنصات الوهمية والأصوات الشاذة الدخيلة".

الكويت نحو مستقبل أكثر استقرارًا

كلماته جاءت لتؤكد أن الكويت مقبلة على مرحلة إصلاحية تهدف إلى تصحيح المسار وحماية المكتسبات الوطنية، مع الحرص على تحقيق العدالة وترسيخ الهوية، في ظل تحديات تتطلب وحدة الصف والعمل المشترك من جميع أبناء الوطن.