يمن إيكو|تقرير:

أعلنت قوات صنعاء، اليوم الأحد، عن عملية عسكرية جديدة استهدفت مطار “بن غوريون” في تل أبيب، ما أدى إلى تعطيل حركته لفترة من الوقت، كما أعلنت عن اشتباك جديد مع حاملة الطائرات الأمريكية (هاري ترومان) وعدد من السفن الحربية التابعة لها.

وقال المتحدث باسم قوات صنعاء، يحيى سريع، في بيان تابعه موقع “يمن إيكو” عصر اليوم: “نصرةً للشعبِ الفلسطينيِّ المظلومِ وإسناداً لمقاومتِه العزيزةِ الباسلةِ استهدفتِ القوةُ الصاروخيةُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ مطارَ بن غوريون في منطقةِ يافا المحتلةِ، وذلك بصاروخٍ باليستيٍّ فرطِ صوتيٍّ نوع فلسطين2، وقد حققتِ العمليةُ هدفَها بنجاحٍ بفضلِ الله، ما أدى إلى توقفِ حركةِ الملاحةِ الجويةِ في المطارِ لأكثرَ من نصفِ ساعة”.

وأضاف: “في إطارِ الردِّ على العدوانِ الأمريكيِّ الذي شنَّ عشراتِ الغاراتِ على بلدِنا خلالَ الساعاتِ الماضيةِ اشتبكتْ قواتُنا من خلالِ القوةِ الصاروخيةِ وسلاحِ الجوِّ المسيرِ مع حاملةِ الطائراتِ الأمريكيةِ (يو إس إس هاري ترومان) وعددٍ من القطعِ الحربيةِ المعاديةِ في البحرِ الأحمرِ وذلك بعددٍ من الصواريخِ والطائراتِ المسيرةِ واستمرتِ المواجهاتُ لعدةِ ساعات”.

وقال سريع إن “القوات المسلحة اليمنية مستمرة في التصدي لهذا العدوانِ الإجراميِّ الغاشمِ وتواجه بكلِّ بسالةٍ التصعيدَ بالتصعيد، ومستمرةٌ كذلك في إسنادِ الشعبِ الفلسطينيِّ المظلومِ ومنعِ الملاحةِ الإسرائيليةِ في منطقةِ العملياتِ المعلنِ عنها سابقاً حتى وقفِ العدوانِ ورفعِ الحصارِ عن قطاعِ غزة”.

وقال الجيش الإسرائيلي إن “ملايين الإسرائيليين تم إجبارهم على الهروب إلى الملاجئ أثناء توجههم إلى العمل هذا الصباح بسبب صاروخ أطلق من اليمن”، برغم أنه زعم اعتراض الصاروخ قبل عبوره إلى أجواء إسرائيل.

وانطلقت صافرات الإنذار في أكثر من 270 منطقة وسط إسرائيل، وفقاً لبيانات جمعها “يمن إيكو”.

وقالت صحيفة “معاريف” العبرية إن “نصف إسرائيل” توجه إلى الملاجئ، بسبب الضربة، زاعمة أن سياسة ومعايير اعتراض الصواريخ القادمة من اليمن، توسع نطاق المساحة المطلوبة للإنذارات، بسبب احتمالات سقوط الشظايا.

وأضافت: “إن إطلاق صاروخ من اليمن يخلق وضعاً في إسرائيل يطلب فيه ملايين المدنيين الاحتماء في منطقة محمية”.

وقالت نجمة داوود الحمراء (الإسعاف الإسرائيلي) إن دراجتين ناريتين تصادمتا مع مركبات أثناء الهروب إلى الملاجئ، وإن سيارة صدمت شخصاً عند تقاطع “بن غوريون”، كما تم نقل إصابة وصفت بالمتوسطة في منطقة تسريفين، فيما صدمت سيارة شخصاً آخر بهرتسليا، وتم نقل شخص إلى المستشفى في كفار سابا، وفقاً لما نقلت صحيفة “يديعوت أحرنوت”.

وتعطلت بالفعل حركة مطار “بن غوريون” الذي سبق أن حددته قوات صنعاء كمنطقة غير آمنة وحذرت شركات الطيران من السفر إليه.

واعترف الإعلام العبري بأن التعطيل دام لأكثر من نصف ساعة، وقال إن رحلة تشغلها شركة “فلاي دبي” الإماراتية” اضطرت لتحويل مسارها، بدلاً من الهبوط في المطار.

وتسببت قوات صنعاء خلال الأيام الماضية بتعطيل حركة المطار عدة مرات، من بينها مرتان في يوم واحد، الأمر الذي أعاد المخاوف داخل إسرائيل من مغادرة شركات الطيران الأجنبية مرة أخرى، وهو الهدف الذي يبدو أن قوات صنعاء تعمل على تحقيقه كما كشف الإنذار العسكري الموجه سابقاً إلى هذه الشركات.