أفادت مصادر مطلعة أن مليشيات الحوثي الإرهابية اضطرت لإخلاء مقرها في العاصمة العراقية بغداد بعد تلقيها رسالة تحذير من إيران، في وقت كان هناك إجماع داخل تحالف "الإطار التنسيقي" الشيعي على تجنب التصعيد مع الأميركيين.

وذكرت المصادر لـ"الشرق الأوسط" أن الحوثيين أخلوا مقراً استراتيجياً لهم في أحد الأحياء الراقية قرب المنطقة الخضراء في بغداد. وكان الحزب الشيعي من "الإطار التنسيقي" قد قدم تسهيلات للحوثيين لفتح المقر في عام 2023، حيث كان يرفع شعارات ورايات مؤيدة لزعيمهم عبد الملك الحوثي. كما كان المقر يشرف على أنشطة تجارية وإعلامية في بغداد، وزادت أنشطته بعد عملية "طوفان الأقصى".

وبعد بدء الهجمات الأميركية على الحوثيين وزيادة الضغوط الدولية، أُغلق المقر في بغداد بناءً على نصيحة فصيل شيعي عراقي، وقد استجابت الجماعة وأخلت المقر بعد التأكد من أن هناك إجماعًا شيعيًا على وقف أي أنشطة استفزازية.

من جانبها، أكدت مصادر أن الحوثيين قد يغلقون مقرين آخرين في بغداد وأماكن أخرى جنوب العراق نتيجة للضغوط المتزايدة من "الإطار التنسيقي". في وقت سابق، نفت الحكومة العراقية تقارير صحفية عن استخدام الحوثيين لمعسكر في محافظة ديالى لتدريب عناصرهم.

كما أشار تقرير من وزارة الدفاع الأميركية في 18 مارس إلى أن العمليات العسكرية الأميركية تهدف إلى القضاء على تهديد الحوثيين للتجارة الأميركية واستعادة حرية الملاحة في المنطقة.

وفي ذات السياق، أكد وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، أن الحكومة اليمنية تتابع تحركات جماعة الحوثي في العراق، داعياً الحكومة العراقية إلى اتخاذ موقف حازم ضد أي نشاطات حوثية على أراضيها. وأعرب الإرياني عن ثقته بأن العراق لن يسمح بأن يكون جزءاً من الفوضى التي تسعى إيران لفرضها عبر وكلائها في المنطقة.

تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة قد شنت غارات جوية على مواقع للحوثيين في صنعاء وعدد من المحافظات اليمنية، وسط تهديدات مستمرة من الرئيس الأميركي دونالد ترمب للقضاء على الحوثيين بشكل كامل.