وجهت صنعاء أول تحذير رسمي بشأن القطاع المصرفي، حيث يحاول بنك عدن الضغط على البنوك الأهلية في صنعاء لنقل عملياتها المالية إلى عدن عقب التصنيف الامريكي لأنصار الله في صنعاء كمنظمة إرهابية بسبب موقفها الرافض للتخلي عن دعم غزة.

ووجه البنك المركزي اليمني في صنعاء تحذيرًا شديد اللهجة للسعودية والإمارات من تداعيات أي خطوات معادية تستهدف البنوك التجارية والقطاع المصرفي في البلاد، محذرًا من أن مثل هذه الإجراءات تعد خرقًا للهدنة وانقلابًا على التفاهمات السابقة.

ونقل مصدر في البنك المركزي بصنعاء أن “السعودية ستتحمل المسؤولية الكاملة عن أي إجراءات عدائية ضد القطاع المصرفي، سواء عبر أدواتها في الداخل أو عبر الأمريكيين، مشيرًا إلى أن بنك عدن، الموالي للتحالف، يواصل تهديد البنوك اليمنية في إطار ضغوط تهدف إلى زعزعة الاستقرار المالي.

وأكد المصدر أن التحركات الأخيرة تأتي بإيعاز مباشر من الرياض وأبوظبي، في محاولة لتوظيف التصنيفات الأمريكية كأداة ضغط لترهيب المؤسسات المالية اليمنية، وإجبارها على الرضوخ للإملاءات الخارجية. كما لفت إلى أن التهديد بفرض عقوبات على البنوك اليمنية، بالإضافة إلى تلويح التحالف بإجراءات تصعيدية تشمل فرض قيود على الموانئ والمطارات، يعد تصعيدًا خطيرًا ضد الاقتصاد الوطني.

وأوضح المصدر أن حكومة عدن لا تتخذ أي خطوات بمعزل عن التوجيهات القادمة من السعودية والإمارات، مؤكدًا في الوقت ذاته أن البنك المركزي في صنعاء مستمر في جهوده لحماية القطاع المصرفي من محاولات الابتزاز، مشددًا على أن مؤسسات الدولة تضع مصلحة الشعب اليمني فوق كل الاعتبارات، ولن تسمح بأي مساس بالوضع الاقتصادي والمعيشي للمواطنين.