التقى وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، في مدينة جدة، بالشيخ عمرو بن حبريش العليي، رئيس حلف قبائل حضرموت، رئيس مؤتمر حضرموت الجامع.

بن حبريش وهو وكيل أول محافظة حضرموت، يقود حلف القبائل الحضرمية التي شكلت مجاميع قبلية مسلحة فرضت سيطرتها على مناطق هضبة حضرموت ومنشئات نفطية شمالي شرق اليمن.

وبدأ الحلف مؤخرا تشكيل قوات عسكرية وأمنية مستقلة، وسط رفض ومعارضة السلطات المحلية التي اعتبرت إنشاء تلك القوات خارج مؤسسات الدولة والحكومة اليمنية المعترف بها دوليا يهدد أمن واستقرار حضرموت.

معلومات ومصادر 'ديفانس لاين' تتحدث عن رفض بن حبريش دعوات سعودية سابقة لزيارة الرياض.

وقد جاءت هذه الزيارة بعد أيام من زيارة اللواء عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا لساحل محافظة حضرموت، وإعلانه تصريحات ضد حلف قبائل حضرموت تضمنت تلويحا بالتصعيد ضد الحلف.

وقد وصل بن حبريش ومعه قائد القوات التابعة للحلف اللواء مبارك العوبثاني، إلى السعودية بموجب دعوة من وزارة الدفاع التي أرسلت له طائرة خاصة تابعة للقوات الجوية السعودية.

تتحدث معلومات عن ارتباط قيادة الحلف الحضرمي بسلطنة عمان، وأن لها تنسيقا مع جماعة الحوثيين المدعومة من إيران، وعن تلقي مجاميع من الحلف تدريبات عسكرية في معسكرات تابعة للشيخ الحريزي في محافظة المهرة شرقا، المناوئ للحكومة الشرعية ولتحالف دعم الشرعية الذي تقوده السعودية والامارات.

فيما تفيد مصادر أمنية عن ارسال عناصر من الحلف لتلقي تدريبات لدى الحوثيين.

محافظة حضرموت ذات الموقع الحيوي تشهد استقطابات إقليمية، وتفرض قوات مدعومة من الإمارات سيطرتها على مناطق الساحل الحضرمي والمواقع الحيوية المطلة على البحر العربي، وشمالا تخضع مناطق وادي وصحراء حضرموت وصولا إلى الحدود البرية مع السعودية لقوات عسكرية تابعة للحكومة اليمنية وإلى جانبها قوات سلفية تتلقى تمويلات سعودية وتخضع كليا لإدارة قيادة القوات المشتركة لقوات تحالف دعم الشرعية.