تفاصيل الخبر | اهم الاخبار
4 تحالفات و30 دولة.. كيف فتح الحوثيون الباب لانتهاك سيادة اليمن؟ (تقرير)
403 قراءة  |

يمن ديلي نيوز – تقرير خاص

: بعد يوم واحد من اجتياح جماعة الحوثي المسلح للعاصمة صنعاء في 21 سبتمبر/أيلول 2014 أعلنت إيران عن سيطرتها على صنعاء، كاشفة الستار عن سنوات من التخفي وراء الحوثيين منذ العام 2004.

ففي صبيحة 23 سبتمبر/أيلول 2014 قال المقرب من المرشد الإيراني ومندوب مدينة طهران في البرلمان الإيراني، علي رضا زاكاني إن صنعاء رابع عاصمة عربية سقطت بيد إيران بعد كل من بيروت ودمشق وبغداد.

سقوط صنعاء عسكريا بيد إيران لم يكن إلا إيذانا بخروج السيادة اليمنية عن سيطرة اليمنيين وفاتحة تحالفات عسكرية عربية دولية وأوروبية وأمريكية، بعد أن كان اليمنيون قاب قوسين أو أدنى من توافق يحقق المصالح المشتركة للجميع.

في هذا التقرير يستعرض “يمن ديلي نيوز” التحالفات العسكرية التي جلبها الحوثيون إلى اليمن وكيف وفر الحوثيون البيئة الخصبة للتحالفات العسكرية لفرض سيادتها على اليمن بدلا عن سيادة اليمنيين لأنفسهم.

التحالف الإيراني

التدخل الإيراني لم يكن مقتصرا على إيران التي سارعت لإنشاء جسر جوي لتسيير 112 رحلة جوية من طهران إلى صنعاء، بل كانت إيران على رأس تحالف يجمع أنظمة وجماعات شيعية في عدد من الدول العربية.

ففي 28 سبتمبر/أيلول 2014 بالتزامن مع مواجهات بين الشرعية اليمنية وجماعة الحوثي على أطراف محافظة مأرب كشف أمين عام حزب الله “حسن نصر الله” في حوار مع قناة المنار التابعة للحزب عن دور عسكري في الهجوم على مأرب.

حسن نصر الله في حديثه عن معركة مأرب قال إن هذه المعركة ترسم اتجاه المسار في اليمن إما عسكري أو سياسي، ملمحا إلى أنه في حال تم حسمها عسكريا في مأرب فإن ذلك سيفتح المجال للحل السياسي.

كما سارع النظام السوري للاعتراف بجماعة الحوثي وقبول تعيين الحوثيين سفيرا لهم في دمشق، بدلا عن سفير الحكومة المعترف بها دوليا.

وفي تقرير خبراء مجلس الأمن الدولي الصادر في نوفمبر/تشرين الماضي 2024 قال التقرير إن الجماعات المسلحة العراقية أرسلت خبراء ومقاتلين لدعم الحوثيين في اليمن منذ عام 2015.

وذكر التقرير أن الخبراء أشرفوا على تدريب الحوثيين، بالإضافة إلى نقل التكنولوجيا العسكرية إليهم والمشاركة في القتال إلى جانب جماعة الحوثيين، مشيرا إلى تطور العلاقات وصولا إلى فتح مكتب للحوثيين في بغداد.

تحالف عاصفة الحزم

بعد اجتياح الحوثيين للعاصمة صنعاء وقبول القوى اليمنية التوقيع على اتفاق السلم والشراكة أواخر سبتمبر 2014، تراجع الحوثيون عن الاتفاق وقرروا مواصلة اجتياح المحافظات وعرقلة عمل الحكومة اليمنية.

ففي 21 يناير/كانون الثاني 2015 فرضت جماعة الحوثي حصارا مطبقا على القصر الرئاسي كما فرضت الإقامة الجبرية على الرئيس هادي، وحاصرت الحكومة “خالد بحاح” على تقديم استقالتها تحت الضغط.

وبعد وضع الرئيس هادي تحت الإقامة الجبرية لأسابيع، تمكن هادي من الخروج إلى عدن لممارسة دوره كرئيس للجمهورية لكن الحوثيين استخدموا طائرات الجيش اليمني لقصف قصر المعاشيق بعدن في محاولة لقتل الرئيس هادي.

وفي 15 مارس/آذار 2015 أطلقت جماعة الحوثي مناورات عسكرية في وادي جبارة بمنطقة البقع بمحافظة صعدة، قرب الحدود السعودية.

وقال المتحدث باسم الجماعة محمد عبد السلام إن المناورات تأتي في سياق “الاستعداد لأي تحديات قد تطرأ”، متوعدا الرياض، مطالبا إياها ب “فهم أن تغييرا حصل في اليمن وأن اليمن يرفض أي هيمنة”. حد تعبيره.

لم يتوقف الأمر عند تهديد السعودية ففي 21 مارس/آذار 2015 أعلنت جماعة الحوثي التعبئة العامة لاجتياح الجنوب وبدأوا شن حملة عسكرية نحو مدينة عدن، حيث كان الرئيس هادي قد تمكن من الخروج إلى السعودية.

وأمام سلسلة التحديات السابقة التي حاولت إيران فرضها على اليمن توجه الرئيس المنتخب “عبدربه منصور” هادي في 25 مارس/آذار 2015 بدعوة مجلس التعاون الخليجي للتدخل لحماية المرحلة الانتقالية بناء على المبادرة الخليجية التي وقعت في 2011.

في 26 مارس/آذار انطلقت عاصفة الحزم وهي تحالف عسكري عربي بقيادة المملكة العربية السعودية، بهدف دعم الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا ضد جماعة الحوثي التي سيطرت بدعم من إيران على العاصمة صنعاء وأجزاء من اليمن.

أنشئ التحالف من عدة دول عربية، شاركت بدرجات متفاوتة في العمليات العسكرية والدعم اللوجستي والسياسي، حيث شاركت كل من السعودية والامارات والبحرين والكويت وقطر والسودان والأردن ومصر والمغرب عسكريا في اليمن.

هدف التحالف من خلال عمليته العسكرية لإعادة الشرعية اليمنية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي، والحد من نفوذ إيران في اليمن، باعتبارها داعمة للحوثيين، ومنع استخدام الحوثيين لصواريخ باليستية ضد السعودية والإمارات.

كما هدف التحالف لتأمين الممرات البحرية الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.

تحالف حارس الازدهار

في 2 أكتوبر/تشرين 2022 وقعت الحكومة الشرعية وجماعة الحوثي هدنة مؤقتة إلا أن الاتفاق شكل نهاية غير معلنة للتدخل العسكري للتحالف العربي بقيادة السعودية، على أمل التوصل لحلول سياسية يتم خلالها إعلان خروج التحالف العربي من معركة اليمن.

وعلى مدى عامين من الجهود التي قادتها السعودية وسلطنة عمان والمبعوث الأممي للتوصل لحل سياسي في اليمن كانت الجهود تصل إلى طريق مسدود في نهاية المطاف، الأمر الذي دفع المبعوث الأممي أكثر من مرة لزيارة طهران للضغط عليها قبول الحل السياسي دون جدوى.

ومع انطلاق معركة طوفان الأقصى أعلن الحوثيون إطلاق عملياتهم في البحر الأحمر مستهدفة الملاحة والسفن التجارية، كاتبة نهاية الجهود الدبلوماسية لإيجاد حل سياسي للوضع في اليمن، ومتسببة في إعاقة أحد أهم الممرات المائية في العالم.

وأمام هجمات الحوثيين التي لم تقتصر على السفن الإسرائيلية، وبرغم محدودية تأثيرها شكلت عمليات الحوثيين مبررا لتعزيز التواجد العسكري الدولي في البحر الأحمر، تحت لافتات حماية الملاحة الدولية.

ففي 18 ديسمبر/كانون الأول 2023، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية انطلاق تحالف “حارس الازدهار” وهو تحالف بحري متعدد الجنسيات تقوده الولايات المتحدة.

طبقا لبيان إشهار التحالف فإن الهدف من إنشائه هو حماية الملاحة الدولية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن من الهجمات التي تشنها جماعة الحوثي على السفن التجارية.

يتكون التحالف من أكثر من 20 دولة هي: الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، كندا، فرنسا، إيطاليا، هولندا، النرويج، إسبانيا، البحرين، سيشل، اليونان، وأستراليا. فيما فضلت ثماني دول أخرى عدم الكشف عن مشاركتها علنًا لأسباب سياسية.

وتتفاوت مساهمات الدول المشاركة في تحالف الازدهار، حيث تشمل دوريات مشتركة في مياه البحر الأحمر، بالإضافة إلى تقديم أصول عسكرية مثل السفن والطائرات، وتوفير عناصر عسكرية وأنواع أخرى من الدعم.

تحالف أسبيدس

وأمام هجمات الحوثيين التي طالت عددا من السفن الأوروبية وفر ذلك مبررا لإطلاق الاتحاد الأوروبي عملية مماثلة لعملية حارس الازدهار أطلق عليها “أسبيدس” وهي مهمة بحرية أطلقها الاتحاد الأوروبي في 19 فبراير/شباط 2024.

العملية وفقا لبيان الاطلاق تهدف لحماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن ومضيق باب المندب ومضيق هرمز والخليج العربي من الهجمات التي تشنها جماعة الحوثي على السفن التجارية التي تقول الجماعة إنها مرتبطة بإسرائيل.

تشارك في العملية خمس دول أوروبية، هي إيطاليا التي تشارك بفرقاطة “كارلو بيرغاميني” وفرنسا بفرقاطة “أوفيرن” وألمانيا بفرقاطة “هامبورغ” وبلجيكا بفرقاطة “لويز ماري” واليونان بفرقاطة “هيدرا”.

وفي فبراير/شباط الماضي 2025، أعلن مجلس الاتحاد الأوروبي عن تمديد مهمة “أسبيدس” حتى فبراير/شباط 2026، مع تخصيص مبلغ قدره 17 مليون دولار لدعم العملية في الفترة المقبلة.

السؤال الذي يبقى في نهاية هذا الاستعراض للتحالفات العسكرية التي جلبها الحوثيون إلى اليمن هل سيكون تحالف أسبيدس آخر التحالفات التي ستنتهك سيادة اليمن تحت مبررات مواجهة الحوثيين أم أن الحوثيين سيعملون على جلب تحالفات أخرى لانتهاك المنتهك وتدمير المدمر؟

مرتبط

الوسوم

4 تحالفات و30 دولة ضد الحوثيين

مهمة الاتحاد الاوروبي

التحالف الإيراني

التحالف العربي

انتهاك سيادة اليمن

جماعة الحوثي

حراس الأزدهار

نسخ الرابط

تم نسخ الرابط

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

صحافة نت

تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك
المرصد برس | 820 قراءة 

قال وزير الاعلام معمر الارياني:ظهور المدعو مهدي المشاط، المهزوز والمرتبك، يكشف بوضوح زيف ادعاءات الق


جهينة يمن | 639 قراءة 

عاجل:استهداف منزل قيادي في عدن واندلاع اشتباكات


بوابتي | 526 قراءة 

غارات أمريكية مرعبة وغير مسبوقة تستهدف صنعاء والاهالي ينزحون الى محافظات اخرى


كريتر سكاي | 507 قراءة 

بات طفلين في الضالع بجوار منزل المجني عليه مطالبين أهله بالعفو عن والدهم.وق


عناوين بوست | 492 قراءة 

ذكرت مصادر يمنية إن ميناء المخا بدأ في استقبال السفن التجارية بعد توقف ميناء رأس عيسى النفطي وحظر مي


جهينة يمن | 445 قراءة 

تصريح سعودي سار بشأن عملية السلام في اليمن


المشهد اليمني | 438 قراءة 

شنت مقاتلات أمريكية، فجر اليوم الثلاثاء، غارات عنيفة على العاصمة صنعاء، الخاضعة لسيطرة المليشيات


نيوز لاين | 355 قراءة 

غرامات خيالية على المقيمين والكفلاء بسبب تأخير تجديد الإقامة ولو بيوم واحد



قتل شاب من أبناء محافظة إب وسط اليمن، على الحدود مع السعودية، أثناء محاولته الدخول إلى المملكة عن طر


كريتر سكاي | 325 قراءة 

وجه قيادي منشق عن الحوثيين رسالة هامة إليهم .وقال أحمد العماد: ‏والله ياحوث