في تصعيد عسكري جديد، شنت الولايات المتحدة مساء الأربعاء غارات جوية مكثفة على مواقع في العاصمة اليمنية صنعاء، وفق ما نقلته قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين. تأتي هذه الضربات ضمن حملة عسكرية انتقامية رداً على الهجمات التي تستهدف السفن التجارية في البحر الأحمر، والتي تتهم واشنطن الحوثيين بتنفيذها بدعم إيراني.

ضربات جوية مكثفة.. وترامب يهدد

أكد سكان محليون لوكالة "رويترز" استهداف منطقة حي الجرف، القريبة من مطار صنعاء، بينما أشارت مصادر أخرى إلى قصف مواقع للحوثيين في صعدة شمال غربي اليمن كما تعرضت منطقة الظاهرية في محافظة البيضاء وسط اليمن الى قصف عنيف . ورغم هذا التصعيد، لا تزال واشنطن تتكتم على تفاصيل عملياتها العسكرية.

في الوقت ذاته، أطلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تصريحات حادة عبر منصته "تروث سوشيال"، متوعدًا الحوثيين بـ"الإبادة الكاملة" ووصفهم بـ"الهمج"، مؤكداً أن الرد الأمريكي سيتصاعد. وقال ترامب:

"الأضرار التي لحقت بميليشيات الحوثي جسيمة.. هذه حرب غير متكافئة، ولن تكون عادلة أبداً!"

كما وجه ترامب تحذيراً مباشراً لإيران، مطالباً بوقف دعمها العسكري للحوثيين، مهدداً بعواقب وخيمة إذا استمرت في تزويدهم بالسلاح.

إيران تنفي والحوثيون يعززون موقفهم

في المقابل، نفى الحرس الثوري الإيراني أي دور مباشر في قرارات الحوثيين العسكرية، مؤكداً أن الجماعة تتصرف بشكل مستقل. لكن معطيات الواقع تعكس صورة مختلفة، حيث تزايدت الضربات الأمريكية منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض في يناير الماضي.

وتشير التقارير إلى أن الغارات الأخيرة أسفرت عن سقوط 53 قتيلاً، بينهم مدنيون، وفق مصادر محلية، مما ينذر بمزيد من التصعيد في المنطقة، وسط تأهب إيراني وردود فعل دولية متباينة.