في تطور لافت، تبرأت إيران من جماعة الحوثيين في رسالة رسمية وجهتها إلى مجلس الأمن الدولي.

وأكدت إيران في رسالتها أنها لم تنتهك حظر الأسلحة المفروض على اليمن، ورفضت وأدانت تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، معتبرة أن الحوثيين يديرون عملياتهم باستقلالية تامة.

ووفقًا لمصادر مطلعة، رفضت القيادات الحوثية السماح للسفير الإيراني في صنعاء، علي رضائي، بمقابلة قيادات عسكرية عليا، واكتفت بالتواصل معه عبر كبار موظفي هيئة الأوقاف وقيادات مدنية.

وتأتي هذه التوجيهات الحوثية في إطار مساعي خفض التصعيد الأمريكي تجاه الجماعة، وذلك بعد تنفيذ سلسلة غارات جوية على أهداف حوثية خلال الأيام الماضية.

كما حذرت الميليشيا الحوثية رضائي من تحركاته في العاصمة صنعاء، خوفًا من استهدافه، خاصة بعد استهداف السفير الإيراني السابق حسن إيرلو في صنعاء.

وبحسب المصادر، فإن التخوفات الحوثية تأتي في سياق مخاوف من تكرار الاختراق الذي طال قيادات حزب الله، بمن فيهم حسن نصر الله و20 آخرون، والذين قتلوا بعد عمليات اختراق استخباراتية.

تحليل:

تبرؤ إيراني ظاهري: يرى مراقبون أن تبرؤ إيران من الحوثيين قد يكون تكتيكًا ظرفيًا يهدف إلى تخفيف الضغوط الدولية عليها، خاصة مع تصاعد التوترات في المنطقة.

علاقة معقدة: تشير المصادر إلى وجود توتر في العلاقة بين الحوثيين وإيران، ويتضح ذلك من خلال رفض الحوثيين للقاءات مباشرة مع السفير الإيراني.

مخاوف أمنية: تعكس التحذيرات الحوثية للسفير الإيراني مخاوف جدية من عمليات استخباراتية محتملة قد تستهدف قيادات الجماعة.

سياق إقليمي: يأتي هذا التطور في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، وتكثيف الجهود الدولية للحد من نفوذ إيران في المنطقة.