شدد طارق صالح، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي وقائد المقاومة الوطنية، على ضرورة تبني المجتمع الدولي موقفًا موحدًا لدعم الحكومة الشرعية في اليمن، مؤكدًا أن القضاء على تهديد مليشيا الحوثي الإرهابية يتطلب تكاتفًا عالميًا لضمان استعادة الاستقرار والأمن الوطني والإقليمي.

وفي حديثه مع السفير الأمريكي لدى اليمن، ستيفن فاجن، ناقش صالح مع المسؤول الأمريكي آخر التطورات الميدانية في اليمن، بالإضافة إلى الحملة العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة ضد وكلاء إيران، ردًا على تهديدات الحوثيين للملاحة الدولية في البحر الأحمر.

طارق صالح أكد خلال المحادثة أن الشعب اليمني يمتلك القدرة والإرادة لدحر مشروع الحوثي، مشيرًا إلى أن التعاون بين الحكومة الشرعية والمجتمع الدولي هو الطريق الأقصر للحد من التهديد الإيراني في المنطقة.

كما اتفق الطرفان على أهمية اتخاذ تدابير دقيقة في العمليات العسكرية لضمان تحقيق أهدافها العسكرية بدقة، مع ضمان عدم تضرر المدنيين، والتركيز على استهداف قيادات مليشيا الحوثي التي سعت إلى زعزعة استقرار اليمن والمنطقة منذ بداية تمردها.

وكان طارق صالح شدد أمس الأحد، على ضرورة أن تكون الضربات الأمريكية دقيقة ومركزة لتجنب أي آثار إنسانية سلبية، وقال إن التهديدات المستمرة التي تشكلها "مليشيا الحوثي الإرهابية" على خطوط الملاحة في "البحر الأحمر" تستدعي ردودًا عسكرية مباشرة من المجتمع الدولي.

وقال طارق صالح، إن الضربات العسكرية الأمريكية الأخيرة التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" جاءت لتستهدف قواعد المليشيا وقياداتها ودفاعاتها الصاروخية.

وشدد العميد صالح على "أن تكون هذه الضربات دقيقة ومركزة، وذلك لتجنب أي آثار إنسانية سلبية"، مضيفا أن تلك الضربات تعد رسالة واضحة بأن المجتمع الدولي بدأ يدرك خطر هذه المليشيا المدعومة من إيران، ليس فقط على "اليمن" ودول الجوار، بل على الأمن والسلم الدوليين بشكل عام.

وفي ذات السياق، شدد صالح على ضرورة وجود تعاون أكبر واستراتيجية شاملة من قبل المجتمع الدولي لتضييق الخناق على مليشيا الحوثي، مؤكدًا ضرورة قطع طرق ومصادر تمويلها بشكل جاد. كما دعا المجتمع الدولي إلى التعامل بجدية تامة مع تهديداتها المتكررة وعدم التهاون معها لضمان أمن واستقرار المنطقة.