يمن إيكو|أخبار:

قالت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” اليوم الإثنين، إن الغارات على اليمن ليست هجوماً بلا نهاية ولا تهدف إلى تغيير النظام، في تراجع عن سقفها المعلن بشأن القضاء على الحوثيين، ربما يكون ناتجاً عما تعرضت له البوارج الحربية من هجمات نفذتها قوات صنعاء رداً على الغارات الأمريكية على البلاد.

وقال البنتاغون في مؤتمر صحافي تابعه موقع “يمن إيكو”: إن الغارات على اليمن ليست هجوماً بلا نهاية ولا تهدف إلى تغيير النظام”، مضيفاً: “بإمكان الحوثيين وقف ضرباتنا بوقف هجماتهم”.

وتابع البنتاغون قائلاً: “قواتنا شنت مؤخراً سلسلة ضربات دقيقة ضد الحوثيين لاستعادة حرية الملاحة وإعادة ترسيخ الردع الأمريكي”، مؤكداً في الوقت نفسه: “سنستخدم القوة المميتة المفرطة حتى يتحقق الهدف في اليمن”، في تناقض واضح يشير إلى ارتباك القوات الأمريكية وتورطها في الهجوم على اليمن.

وفي استمرار لتناقض الخطاب الأمريكي المرتبك، قال البنتاغون: “مع عودة الرئيس ترمب عاد عصر السلام من خلال القوة وسنستخدم القوة المميتة الساحقة لتحقيق أهدافنا”، زاعماً أن الموجة الأولى من الغارات الأمريكية في اليمن أصابت أكثر من 30 هدفاً بما في ذلك مواقع تدريب للحوثيين، وبنية تحتية للمسيرات وقدرات تصنيع الأسلحة ومراكز قيادة وتحكم. حسب تعبيره.

تأتي هذه التصريحات المتناقضة، في أعقاب تعرض البوارج الأمريكية لهجومين واسعين خلال الساعات الـ24 الماضية، حيث أقرت واشنطن مساء الأحد بتعرض حاملة الطائرات الأمريكية (يو إس إس هاري ترومان)، لأول هجوم يمني بعد الغارات الأخيرة التي شنها الطيران الأمريكي على اليمن، السبت، وفقاً لما نقلته وكالة رويترز عن مسؤول دفاع أمريكي، ورصده وترجمه موقع “يمن إيكو”.

جاء ذلك الاعتراف قبل ساعات من بيان متحدث قوات صنعاء (الحوثيين) الساعة الرابعة من فجر اليوم الإثنين، أكد فيه أن القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ استهدفتْ وللمرةِ الثانيةِ خلالَ 24 ساعةً حاملةَ الطائراتِ الأمريكيةِ يو أس أس هاري ترومان” في شمالِ البحرِ الأحمرِ وذلكَ بعددٍ من الصواريخِ الباليستيةِ والمجنحةِ والطائراتِ المسيرةِ في اشتباكٍ استمرَ لعدةِ ساعات.