في تطور لافت، ظهر القيادي البارز في مليشيا الحوثي، محمد علي الحوثي، عقب تداول أنباء متداولة عن استهدافه بغارة جوية أمريكية في العاصمة اليمنية صنعاء.

وجاء ظهوره لينفي تلك الأنباء ويؤكد أنه بخير، مؤكداً في الوقت ذاته على المواقف الثابتة لما يصفهم بـ"اليمانيين" في مواجهة التحديات واستمرار دعمهم للقضية الفلسطينية، خصوصاً في ظل التصعيد المستمر ضد قطاع غزة.

وخلال تعليقه على الضربات الجوية التي استهدفت مواقع للمليشيا في صنعاء، قال محمد الحوثي: "اليمنيون سيجددون اليوم في مسيراتهم مواقفهم الراسخة في الإباء والشجاعة، وسيواصلون مساندة الشعب الفلسطيني في غزة، لأن قضيتهم هي قضيتنا الأولى".

نفي رسمي وتفاعل واسع

انتشرت خلال الساعات الماضية أنباء عن تعرض محمد علي الحوثي لعملية اغتيال عبر غارة جوية دقيقة نفذتها القوات الأمريكية، وهو ما أثار جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي.

ومع ذلك، سارع الحوثي إلى نشر تغريدة عبر حسابه الرسمي على موقع "تويتر"، نفى فيها تلك الأنباء بشكل قاطع، وأكد أنه بصحة جيدة وأن التقارير التي تحدثت عن استهدافه كانت مجرد شائعات لا تستند إلى أي حقائق.

وفي تغريدته، علق الحوثي على الضربات الجوية التي استهدفت مواقع للمليشيا قائلاً: "العدوان لن يزيدنا إلا إصراراً على المقاومة واستمرارنا في الدفاع عن حقوق شعبنا وعن قضايانا العادلة".

كما أكد أن مثل هذه المحاولات لن تثنيهم عن متابعة دورهم الذي وصفه بـ"المشروع في مواجهة الطغيان".

سياق الأحداث

تأتي هذه التطورات في ظل تصعيد عسكري كبير يستهدف مواقع الحوثيين في صنعاء وعدة محافظات يمنية أخرى. وكانت الغارات الجوية قد استهدفت مواقع استراتيجية تابعة للمليشيا، في إطار ما وصفته الولايات المتحدة بأنه "رد حاسم على الهجمات الإرهابية التي تنفذها الجماعة المسلحة".

وفي هذا السياق، أشار مراقبون إلى أن هذه الضربات تأتي ضمن سلسلة من العمليات العسكرية التي تستهدف تقويض قدرات الحوثيين ووقف ما تعتبره واشنطن تهديدات مباشرة لأمن المنطقة واستقرارها.

ومع ذلك، فإن القيادات الحوثية تسعى دائماً إلى تقديم صورة تظهر فيها وكأنها غير متأثرة بهذه الضربات، وذلك بهدف تعزيز الروح المعنوية لأنصارها.

المسيرات الشعبية ودعم غزة

من جهة أخرى، أكد محمد الحوثي أن المسيرات الشعبية التي سيتم تنظيمها اليوم ستكون رسالة واضحة للعالم بأن الشعب اليمني مستمر في دعم القضية الفلسطينية، خاصة في ظل التصعيد الإسرائيلي الأخير ضد قطاع غزة.

وقال إن هذه المسيرات ستُظهر "الإرادة اليمنية الحرة التي لا تنكسر أمام أي تحديات".

وتأتي هذه الدعوة في وقت تشهد فيه المنطقة توتراً متصاعداً بسبب الصراع المستمر في فلسطين، حيث ترى الجماعة الحوثية أن الوقوف مع غزة يمثل جزءاً من مشروعها السياسي والإيديولوجي.