يمن إيكو|أخبار:

قال مركز أبحاث التسلح البريطاني إن قوات صنعاء هي أول جهة مسلحة غير معترف بها دولياً كقوة حكومية تستخدم خلايا وقود الهيدروجين في أنظمة الطائرات بدون طيار.

ونشر المركز تقريراً سلطت عليه صحيفة “نيويورك تايمز” الضوء نهاية الأسبوع الماضي، حيث كشفت عن تزود قوات صنعاء بتقنية متطورة ستجعل طائراتها المسيرة أكثر قدرة على التخفي وقطع مسافات أطول.

ووفقاً للتقرير الذي اطلع عليه موقع “يمن إيكو”، فإن “محققي مركز أبحاث تسليح الصراعات الميدانيون كشفوا عن أدلة على أن قوات أنصار الله (الحوثيين) في اليمن تحاول استخدام خلايا وقود الهيدروجين لتشغيل منظوماتها غير المأهولة، وفي حال نجاح هذه التجربة، ستمثل تصعيداً كبيراً في قدرات الحوثيين، مما يُمكّن المركبات غير المأهولة- سواءً كانت جوية أو برية أو بحرية- من حمل حمولات أكبر والسفر لمسافات أطول بكثير مما تسمح به مصادر الطاقة التقليدية”.

وأضاف: “على حد علم مركز أبحاث تسليح الصراعات، تُعد هذه أول محاولة لاستخدام وقود الهيدروجين في منظومات غير مأهولة من قِبل أي جهة مسلحة غير حكومية على مستوى العالم”.

وبحسب التقرير فإن “الطائرات المسيّرة وغيرها من الأنظمة غير المأهولة التي تعمل بالهيدروجين تعتبر تقنيةً حديثةً نسبياً، ورغم أن بعض المصنّعين يُعلنون الآن عن هذه التقنية كخيارٍ مُتاح، فإن جميع الطائرات المسيّرة التي وثّقتها منظمة أبحاث التسلح، ليس فقط في اليمن، بل في جميع عملياتها العالمية، كانت تعمل إما ببطاريات ليثيوم أيون أو بمحركات بنزين أو ديزل صغيرة”.

واعتبر أن “هذا الاكتشاف يمثل تطوراً مُقلقاً، فالمحركات التي تعمل بخلايا وقود الهيدروجين أهدأ بكثير من محركات البنزين والديزل، مما يُتيح قدرة أكبر على التخفي، كما أن الطائرات بدون طيار التي تعمل بالهيدروجين، وفقاً للتقارير، تتمتع بمدى أطول بثلاثة أضعاف على الأقل من تلك التي تعمل ببطاريات الليثيوم التقليدية، وهذا من شأنه أن يُفاقم بشكل كبير التهديد المُحتمل الذي يُشكله الحوثيون، القادرون بالفعل على مهاجمة مواقع في الدول المجاورة، بالإضافة إلى أهداف بحرية في المياه الإقليمية”.

واختتم بالقول إنه “في حين أن التكلفة والسلامة والحواجز الفنية قد تمنع الجهات المسلحة غير الحكومية الأخرى من محاولة اعتماد وقود الهيدروجين كمصدر للطاقة للأنظمة غير المأهولة، فإن هذا الاكتشاف يوضح أن الجماعات ذات الموارد الجيدة مثل الحوثيين قد تبحث بنشاط عن التغلب على هذه القيود”.