يمن إيكو|أخبار:

أكد خبراء وباحثون دوليون أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أراد توجيه ضربة عنيفة ضد قوات حكومة صنعاء (الحوثيين) ولم يرد فتح جبهة حرب واسعة، موضحاً أن الحوثيين قرأوا سلوك ترامب على نحو يؤكد أنهم لن يتراجعوا عن إسناد غزة، حسب الخبراء.

وأوضح الباحث السياسي والاستراتيجي الفلسطيني سعيد زياد، في سلسلة منشورات على حسابه “إكس” رصده موقع “يمن إيكو” أن استهداف حاملة الطائرات الأمريكية ترومان، وخطاب قائد حركة أنصار الله، عبد الملك الحوثي، يدلّلان على أن أنصار الله لن تتراجع عن إسناد غزة أمام التصعيد الأمريكي، بل ستذهب إلى فعل وردّ الفعل، وصولاً إلى احتمالية غير مسبوقة من التوتر الإقليمي، حسب تعبيره.

وقال زياد: “يبدو أن حركة أنصار الله قرأت سلوك دونالد ترمب على الأساس التالي: إن الرئيس الأمريكي لا يرغب مطلقاً بمسار طويل من التصعيد، وأنه اختار توجيه ضربة عنيفة بهدف الردع، وليس بهدف فتح جبهة مستمرة، وأن احتمالية عملية عسكرية برية صعب جداً، وأن دول المنطقة جميعها ستنأى بنفسها عن ذلك”، حسب قوله.

وتابع قائلاً: “هذه الأمور تمثل نقاط ضعف في السياسة الأمريكية الجديدة، سيعمد الحوثي على استغلالها للضغط أكثر، وإضفاء وزن أكبر أثراً على ضرباته، ليضع الإدارة الأمريكية، والمنطقة بأسرها أمام خيارين: وقف حرب غزة، أو توتّر الإقليم”.

وأوضح أن ‏اختيار الرئيس الأمريكي التصعيد أمام أنصار الله أضاف بُعداً آخر لعمليات القوات اليمنية في معادلة الحرب، الأمر الذي سيكون له انعكاساته على مسار المفاوضات بطبيعة الحال، معتبراً ذلك ورقة قوة جديدة بيد المفاوض الفلسطيني المقاوم.