لقي عبدالرب جرافان، مسؤول الأمن الخاص لزعيم مليشيا الحوثي، عبدالملك الحوثي، مصرعه في غارة جوية أميركية استهدفت منزله في محافظة صعدة، المعقل الرئيسي للجماعة.

يأتي ذلك ضمن العملية العسكرية الواسعة التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء أمس السبت، واستهدفت عدة محافظات خاضعة لسيطرة المتمردين الحوثيين، بغارات عنيفة طالت معسكرات ومقرات ومباني سرية للمليشيا.

وأفادت مصادر مطلعة بأن الغارة جاءت ضمن سلسلة ضربات دقيقة استهدفت منازل ومواقع قيادات حوثية بارزة في صنعاء وصعدة وذمار والبيضاء.

وبحسب المصادر، فإن هذه العمليات خلّفت حالة من الهلع والارتباك في صفوف قيادات المليشيا، حيث لجأ العديد منهم إلى تغيير مواقعهم، والامتناع عن استخدام أجهزة الاتصالات لتجنب تعقبهم.

وفي العاصمة صنعاء، استهدفت الغارات منزل حسن عبد القادر شرف الدين، المسؤول عن إدارة المخلصات المالية لتجارة النفط والغاز، ومنزل علي فاضل، أحد قيادات الملاحة البحرية في غرف العمليات الحوثية، الذي كان مقره السابق مقر قناة "المسيرة" التابعة للجماعة.

كما قُصف منزل عبد الملك الشرفي، أحد القيادات الأمنية في جهاز الاستخبارات العسكرية، ما أدى إلى مقتل أفراد من أسرته، بينما لا يزال مصيره مجهولاً.

ووفقاً لتقارير أمنية، أسفرت الضربات الأميركية عن مقتل ستة من كبار قادة الحوثيين، فيما تواصل المليشيا التكتم على أسماء القتلى خشية تصدع جبهتها الداخلية.

وتأتي هذه الضربات في إطار استراتيجية أميركية تهدف إلى استهداف قادة الحوثيين بشكل مباشر، وفقاً لما كشفته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية.

وتشير التقارير إلى أن هذه العمليات تمثل تحوّلاً نوعياً في الرد الأميركي على تهديدات الحوثيين للملاحة الدولية في البحر الأحمر، والدعم الإيراني المستمر للجماعة.