من آثار القصف الأمريكي على صنعاء - اسوشيتد برس

بران برس - ترجمة خاصة:

نفت إيران مجددًا، الأحد 16 مارس/ آذار 2025، تقديم أي مساعدة لجماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب، وذلك بعد أن شنت الولايات المتحدة موجة من الغارات الجوية ضدها، وحذر الرئيس دونالد ترمب من أن طهران ستتحمل "المسؤولية الكاملة" عن أفعالها.

وطبقاً لتقرير لوكالة "اسوشيتد برس" نقله للعربية "برّان برس"، نفى قائد الحرس الثوري الإيراني شبه العسكري، "حسين سلامي"، تورط بلاده في هجمات الحوثيين، قائلاً إنها "لا تلعب أي دور في وضع السياسات الوطنية أو العملياتية" للجماعات المسلحة التي تتحالف معها في جميع أنحاء المنطقة.

من جهته حثّ وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في منشور على منصة "إكس"، الولايات المتحدة على وقف الضربات، وقال إن "واشنطن لا تستطيع إملاء السياسة الخارجية لإيران".

وأمس السبت، تعهد الرئيس الأمريكي "دونالد ترمب" باستخدام "القوة المميتة الساحقة" حتى يوقف الحوثيون هجماتهم على حركة الملاحة على طول الممر البحري الحيوي.

وخلال الـ24 ساعة الماضية، شنت القوات الأمريكية غارات وصفت أغلبها بـ"العنيفة"، استهدفت المواقع والمعسكرات التابعة لجماعة الحوثي المصنفة دولياً على قوائم الإرهاب في عدد من المحافظات الخاضعة لسيطرتها، منها (صنعاء، وصعدة، وذمار، والبيضاء، ومأرب، وحجة). 

ووفق "اسوشيتد برس" استهدف الحوثيون أكثر من 100 سفينة تجارية بالصواريخ والطائرات المسيرة، مما أدى إلى إغراق سفينتين ومقتل أربعة بحارة، خلال حملتهم التي استهدفت السفن العسكرية والمدنية بين بداية الحرب بين إسرائيل وحماس في أكتوبر/تشرين الأول 2023 ويناير/كانون الثاني من هذا العام، تاريخ سريان وقف إطلاق النار في غزة.

وذكرت أن الحوثيين استهدفوا مرارًا وتكرارًا سفن الشحن الدولية في البحر الأحمر، وأطلقوا صواريخ وطائرات مسيرة على إسرائيل، فيما وصفه الحوثيون بأنه أعمال تضامن مع الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث تخوض إسرائيل حربًا مع حماس، حليف إيراني آخر.

وتوقفت الهجمات مع سريان وقف إطلاق نار هش بين إسرائيل وحماس في غزة في يناير/كانون الثاني، لكن الحوثيين هددوا بتجديدها بعد أن قطعت إسرائيل تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة هذا الشهر.

ولطالما اتهمت الولايات المتحدة ودول أخرى إيران بتقديم مساعدات عسكرية للحوثيين، وقد صادرت البحرية الأمريكية أجزاء صواريخ إيرانية الصنع وأسلحة أخرى قالت إنها كانت متجهة إلى الجماعة المسلحة التي تسيطر على العاصمة اليمنية صنعاء وشمال البلاد.

وسبق للولايات المتحدة وإسرائيل وبريطانيا أن ضربت مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، لكن عملية يوم السبت نفذتها الولايات المتحدة وحدها. وكانت هذه أول ضربة على الحوثيين في عهد إدارة ترامب الثانية.

إيران

الحوثيون

دونالد ترمب

الغارات الأمريكية