يمن إيكو|أخبار:

أعلن قائد حركة “أنصار الله” عبد الملك الحوثي، الأحد، عن إعادة الحظر البحري على السفن والملاحة الأمريكية، واستئناف العمليات العسكرية ضد السفن الحربية التابعة للولايات المتحدة، بما في ذلك حاملات الطائرات، رداً على الغارات التي نفذتها إدارة ترامب ضد اليمن، ملوحاً بخيارات تصعيدية أخرى في حال استمرت الغارات.

وقال الحوثي، في كلمة متلفزة تابعها موقع “يمن إيكو” مساء اليوم الأحد، إن “الهدف من العدوان الأمريكي واضح، وهو الإسناد للعدو الإسرائيلي”، حسب وصفه، مشيراً إلى أن الغارات الأمريكية جاءت “بعد الإعلان عن موقف واضح في الإسناد للشعب الفلسطيني تجاه ما يقوم به العدو الإسرائيلي من تجويع لأهل غزة”، في إشارة إلى قرار استئناف حظر الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر والبحر العربي وخليج عدن، الذي أعلنته قوات صنعاء الأسبوع الماضي.

وفيما يتعلق بالرد على الغارات الأمريكية، قال الحوثي: “قواتنا المسلحة باشرت الرد على العدوان الأمريكي، وهذا خيارنا وقرارنا وتوجهنا طالما استمر العدوان الأمريكي على بلدنا”، في إشارة إلى العملية التي أعلنت عنها قوات صنعاء اليوم.

وأضاف: “حاملة الطائرات والقطع الحربية الأمريكية ستكون هدفاً لنا، وقرار حظر الملاحة سيشمل الأمريكي طالما استمر في عدوانه”.

وتابع: “سنواجه التصعيد بالتصعيد، وسنرد على العدو الأمريكي بالاستهداف لحاملة طائراته وبوارجه والحظر لسفنه”.

وإلى جانب حظر الملاحة الأمريكية واستهداف السفن الحربية، قال الحوثي: “إذا استمر العدوان الأمريكي على بلدنا سننتقل إلى خيارات تصعيدية إضافية”.

وأضاف: “شعبنا العزيز سيتحرك تحركاً شاملاً على مستوى التعبئة العامة وفي كل المجالات لمواجهة العدوان على بلدنا والتجويع للشعب الفلسطيني”.

وقال: “نحن لسنا في موقف عبثي نفتعل المشاكل لأنفسنا، نحن في موقف إيماني أخلاقي إنساني جهادي في سبيل الله تعالى”، حسب وصفه.

وفيما يتعلق بأهداف الغارات الأمريكية، قال الحوثي: “العدو الأمريكي لن يحقق هدفه في الضغط علينا بالتراجع عن موقفنا، والحل الوحيد هو دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة”.

وأضاف: “قرار بلدنا لإسناد الشعب الفلسطيني في إطار الالتزام الإنساني والديني وللضغط بإدخال المساعدات وإنهاء تجويع مليونيِّ فلسطيني”.

وأشار الحوثي إلى أن من أهداف الغارات الأمريكية “محاسبة الشعب اليمني على وقفته المشرفة الشجاعة الكاملة إلى جانب الشعب الفلسطيني”.

وشدد على أن “العدوان الأمريكي لن يحقق أهدافه في تقويض القدرات العسكرية اليمنية”، مضيفاً: “نحن نعيش تجربة جهادية وتصدياً للعدوان الأمريكي على مدى سنوات طويلة، وهذه جولة من جولات العدوان الأمريكي”، في إشارة إلى القدرة على التكيف مع التصعيد.

وقال الحوثي إن “العدوان الجديد سوف يسهم في تطوير القدرات العسكرية اليمنية أكثر فأكثر”، حسب تعبيره.

وأضاف: “أطمئن شعبنا العزيز أنه مهما كانت التطورات، وضعنا بحمد الله قوي ومتماسك باعتمادنا على الله وتوكلنا عليه وبتجربتنا في المواجهة”.

واتهم الحوثي الولايات المتحدة بـ”السعي إلى التأثير على الملاحة الدولية من خلال تحويل البحر إلى ساحة حرب”.

وأضاف: “تحويل الأمريكي للبحر إلى ساحة حرب يؤثر على الملاحة الدولية، ومن واجب الدول أن تعرف من الذي يشكل خطورة على الملاحة”.