عقد رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، اليوم الأحد، اجتماعاً طارئاً للجنة الأمنية العليا في العاصمة المؤقتة عدن، ناقش خلاله مستجدات الموقف العسكري والأمني، وآليات تعزيز الاستقرار في المحافظات المحررة، والجهود المشتركة مع المجتمع الدولي لمواجهة التهديدات الإرهابية. وجاء الاجتماع في ظل تصاعد التحديات الأمنية وتزامناً مع قرارات دولية حديثة تصنف الحوثيين "منظمة إرهابية أجنبية".

ترأس العليمي، بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة، الاجتماع الذي ضم كبار المسؤولين الأمنيين والعسكريين، بينهم وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري، ووزير الداخلية اللواء إبراهيم حيدان، ورؤساء أجهزة الاستخبارات والأمن السياسي. وناقش الحضور تقارير مفصلة عن الإجراءات الأمنية المعززة في المطارات والموانئ، وجهود مكافحة التهريب والجريمة المنظمة، بالإضافة إلى خطط ملاحقة المطلوبين أمنياً.

وأكد الاجتماع على ضرورة تكثيف التنسيق بين الأجهزة الأمنية والمحافظات لضمان استجابة سريعة للمتغيرات الميدانية، مع التركيز على تحييد الخلايا النائمة التابعة للحوثيين والتنظيمات المتورطة في أعمال إرهابية. كما تمت مناقشة الآليات العملية لتنفيذ قرار مجلس الدفاع الوطني بتجفيف مصادر تمويل وتسليح المليشيات، بالتعاون مع الشركاء الدوليين.

وفي سياق متصل، أشاد فخامته بتضحيات القوات المسلحة اليمنية في "المعركة الوطنية" ضد ما وصفه بـ"المشروع الإمامي المدعوم إيرانياً"، معرباً عن تقديره لدعم تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية والإمارات. وربط الرئيس بين الذكرى السنوية لـ"عاصفة الحزم" وتحرير عدن، مؤكداً أن هذه المناسبات تُذكّر بـ"مسيرة التحرير واستعادة مؤسسات الدولة".

يعقد الاجتماع في ظل تصاعد التوترات الأمنية باليمن، خاصة بعد قرارات أمريكية وأوروبية حديثة تشدد على تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية، وسط اتهامات متبادلة بين الأطراف اليمنية والدولية حول دور إيران في إطالة أمد الأزمة. وتشهد المحافظات الجنوبية، ومنها عدن، تحركات مكثفة للأجهزة الأمنية لمواجهة الهجمات المتكررة، في وقت تُعاني البلاد من انقسام سياسي وحرب مستمرة منذ 2014.

ختاماً، حث العليمي المؤسسات الأمنية على رفع مستوى الجاهزية، وحماية المنظمات الدولية العاملة في اليمن، فيما تعهدت اللجنة الأمنية بتقديم تقارير دورية حول تنفيذ القرارات. ويأتي هذا الاجتماع كخطوة ضمن سلسلة إجراءات تهدف إلى تعزيز الشراكة مع المجتمع الدولي في ملف مكافحة الإرهاب، وسط توقعات بزيادة الضغوط الدبلوماسية والعسكرية على الحوثيين خلال الفترة المقبلة.