قالت الإدارة الأمريكية إنها لن تتوقف عن استهداف جماعة الحوثي في اليمن حتى تتوقف هجماتها على الملاحة الدولية، مشيرة إلى أن إيران ستتحمل المسؤولية عن دعمها للجماعة.

تحذيرات أمريكية لإيران وتصعيد في العمليات

وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي في مقابلة مع شبكة ABC، إن الوضع في اليمن الذي ورثته الإدارة الحالية كان "مريعًا"، مشددًا على أن الحوثيين لن يكونوا وحدهم من سيحاسب، بل أيضًا إيران وكل داعميهم.

من جانبه، أكد مايك والتز، عضو الكونغرس الأمريكي، أن كل الخيارات مطروحة في التعامل مع إيران، مشيرًا إلى أن الحوثيين يمتلكون دفاعات جوية متطورة وصواريخ كروز مضادة للسفن، بالإضافة إلى طائرات مسيّرة هجومية تحلق فوق البحر وصواريخ باليستية.

وأضاف والتز أن الحوثيين شنوا عشرات الهجمات على السفن الحربية وعرقلوا التجارة العالمية، وهو ما يستدعي ردًا أمريكيًا قويًا ومستمرًا.

البيت الأبيض: مقتل قادة حوثيين بارزين

وذكرت وكالة فرانس برس نقلًا عن البيت الأبيض، أن عدة قادة حوثيين رئيسيين قُتلوا في الضربات الأمريكية الأخيرة على مواقع الجماعة في اليمن.

من جانبه، أكد وزير الدفاع الأمريكي أن واشنطن ستواصل عملياتها بلا هوادة حتى يوقف الحوثيون هجماتهم، مؤكدًا أن بلاده لا تتدخل في الحرب الأهلية اليمنية، ولكنها تسعى لحماية الممرات المائية الحيوية.

وحذّر الوزير الأمريكي من أن إيران تقدم دعمًا طويل الأمد للحوثيين، وأن عليها التراجع قبل فوات الأوان.

هل تتجه الأزمة للتصعيد؟

يأتي هذا التصعيد في ظل توتر متزايد في البحر الأحمر، حيث تحذر الولايات المتحدة من تحول الحوثيين إلى تهديد مباشر للملاحة الدولية، فيما تؤكد طهران أنها لا تتدخل في قرارات الجماعة، رغم تقارير استخباراتية تشير إلى استمرار الدعم الإيراني لهم.

حصيلة جديدة للضحايا

من جانبها، أعلنت وزارة الصحة في حكومة الانقلاب الحوثية، عن مقتل31 شخصًا على الأقل وإصابة101 “معظمهم من الأطفال والنساء” في اليمن، غداة ضربات جوية نفذتها الولايات المتحدة ضد جماعة الحوثي، في تصعيد عسكري كبير عَدَّه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ردًّا على تهديدات الجماعة للملاحة الدولية.

وأفادت مصادر محلية بوقوع ثلاثة انفجارات في شمال صنعاء، أسفرت عن تدمير مناطق سكنية، وسط تصاعد أعمدة الدخان في السماء.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة التابعة للحوثيين، أنيس الأصبحي، إن الهجمات الأمريكية أسفرت عن مقتل 31 شخصًا وإصابة 101 معظمهم من الأطفال والنساء، مع الإشارة إلى أن الحصيلة أولية مع استمرار عمليات البحث والإنقاذ.