يقال إن اللسان يعكس الحالة الصحية للإنسان، والشقوق التي قد تظهر على اللسان غالبا ما تشير إلى وجود مشكلات صحية مختلفة في الجسم.

ويشير طبيب الأسنان بافل ليسينكوف أخصائي أمرض اللثة، إلى أن التشققات على اللسان غالبا ما تشير إلى أمراض جهازية. ولكنها قد تكون خلقية- اللسان المشقق (المطوي) لا تتطلب علاجا.

ويقول: "الاسم العام لمجموعة من أمراض اللسان هو التهاب اللسان. وكقاعدة عامة، يعتمد كل شيء على شكاوى المريض. إذا اشتكى المريض من الألم والحرقان والشعور بالوجع في الفم عند وجود تشققات في اللسان، فيمكن الحديث عن عملية مرضية. وهناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى ذلك".

ووفقا له، من بين هذه الأسباب فقر الدم، نقص فيتامين B12 ، عدوى فيروسية أو بكتيرية أو فطرية، تناول أنواع معينة من الأدوية عند علاج أمراض القلب وأدوية مضادة للميكروبات، أو رد فعل تحسسي. تنسب إلى الأسباب الأخرى - اضطرابات نفسية، تناول أطعمة حارة، الوراثة، ومضار مهنية (الصناعات الكيميائية).

ويقول: "أي أن التغيرات في اللسان، إذا لم تكن تغيرات خلقية، تشير عادة إلى تطور مرض جهازي واحد أو آخر في الجسم. لذلك، إذا كان الشخص يعاني من مثل هذه الأعراض، يجب عليه استشارة طبيب الأسنان لإجراء الفحص وتشخيص السبب وإذا لزم الأمر، يحيل المريض إلى المختصين المعنيين لتشخيص السبب بدقة".

ويؤكد الطبيب، أنه لا ينصح أبدا بعلاج التشققات ذاتيا لأن ذلك قد تكون له عواقب مزعجة. ولكن ينصح بضرورة الاعتناء بنظافة تجويف الفم والأسنان واللسان. كما من الضروري الانتباه إلى حالة الغشاء المخاطي للسان. لذلك يجب الحذر عند تناول الأطعمة الساخنة والحارة ومن الأفضل الإقلاع عن التدخين وتناول الكحول أو على الأقل تقليلها.