أكد رئيس المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة المهرة، سالم السقاف، أن المحافظة ليست بحاجة إلى تحشيد عسكري من خارجها أو محاولة جرها إلى الفوضى، مشيرًا إلى أن قطاعًا كبيرًا من أبناء المهرة يلمسون نجاحات ملموسة حققتها الأجهزة الأمنية والعسكرية خلال الفترة الماضية، سواء في المنافذ الحدودية أو المديريات، وهي جهود بحاجة إلى الإسناد والدعم لتعزيز نجاحاتها.

وشدد السقاف في تصريح لموقع  "الإصلاح نت"، على أن المهرة تُعرف بأنها موطن للتعايش، وترفض سياسة الفرز المناطقي، مؤكداً أن المعارك الهامشية والسعي وراء المصالح الشخصية والمناطقية على حساب المصلحة الوطنية لا تخدم إلا المشروع الحوثي الإيراني في اليمن.

وأوضح أن الأولوية في المرحلة الحالية هي توحيد الجهود نحو المعركة المصيرية لاستعادة الدولة، مشيراً إلى أن مواجهة الانقلاب الحوثي لن تتحقق إلا من خلال وحدة الصف بعيدًا عن الصراعات الجانبية والتفرقة.

ودعا السقاف المجلس الرئاسي إلى تحمل مسؤولياته والعمل على توحيد الجهود وتوجيه الإمكانيات لتحقيق الأهداف الوطنية الرامية للقضاء على الكهنوت الحوثي. كما أشار إلى أن الحوثيين أثبتوا خلال السنوات الماضية رفضهم لكل فرص السلام، حيث لا يزالون يرسخون سلطتهم السلالية بالقوة، مستغلين أي خلاف داخل الصف الجمهوري لتمرير مخططاتهم.

وأكد رئيس إصلاح المهرة أن المعركة ضد الحوثي ليست مجرد صراع عسكري، بل هي معركة وعي وإرادة سياسية تتطلب وحدة الصف والعمل المشترك، وليس الطعن والتخوين والتنافس على المكاسب الضيقة. كما أوضح أن الخلافات داخل صفوف الشرعية أثرت سلباً على المعركة المصيرية، مما يستدعي تغليب لغة العقل والحكمة لتفويت الفرصة على أعداء الوطن.

وشدد السقاف على أن الخيار الوحيد أمام اليمنيين هو الاصطفاف في خندق واحد لمواجهة المشروع الحوثي، مؤكداً أن اليمن أكبر من الجميع، ومستقبله يعتمد على قدرة أبنائه على تجاوز الخلافات والعمل كفريق واحد لتحرير الوطن واستعادة الدولة.