كشفت مصادر سياسية مطلعة أن رئيس الوزراء أحمد عوض بن مبارك يحاول التمسك بمنصبه من خلال الترويج لذريعة مكافحة الفساد، في وقتٍ يتصاعد فيه الاستياء الشعبي والسياسي من أدائه منذ توليه رئاسة الحكومة، وسط إخفاق واضح في معالجة الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في البلاد.  

وأوضحت المصادر أن بن مبارك، الذي يواجه اتهامات بالعجز عن إدارة الحكومة وتحقيق أي إنجاز ملموس، بات يعتمد على خطابات شعبوية ووعود بمكافحة الفساد، في محاولة لكسب الوقت وتبرير استمراره على رئاسة الحكومة، رغم أن الواقع يشير إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية وغياب الإصلاحات الفعلية.  

وأكدت المصادر أن رئيس الوزراء لم يتمكن من اتخاذ أي خطوات جادة لإنعاش الاقتصاد، أو تحسين الخدمات الأساسية، حيث لا تزال الأزمات المعيشية مستمرة، بما في ذلك انهيار العملة المحلية، وتدهور الأوضاع الأمنية والخدمية في المحافظات المحررة، مما زاد من حالة الغضب الشعبي تجاه الحكومة.  

وفي ظل تصاعد الانتقادات، يسعى بن مبارك، وفقًا للمصادر، إلى تصوير نفسه على أنه يقود معركة إصلاحية داخل الحكومة، مستغلًا قضايا الفساد كوسيلة لتصفية الحسابات السياسية ومحاربة معارضيه داخل الحكومة، بدلاً من العمل الفعلي على تحسين أوضاع البلاد.  

يُذكر أن هذه المحاولات تأتي في وقت يتزايد فيه الحديث داخل الأوساط السياسية عن ضرورة تغيير رئيس الحكومة، بعد أن أصبح التوافق على فشله أمرًا مشتركًا بين مختلف الأطراف، وسط مشاورات حول اختيار بديل قادر على انتشال البلاد من الوضع الراهن وإعادة الثقة في أداء الحكومة.

اقرأ المزيد من كريتر سكاي :

.

//