أعلن مجلس المقاومة الشعبية في مديرية صالة بمحافظة تعز جاهزيته الكاملة واستعداده المطلق للمشاركة في معركة تحرير المحافظة واستعادة الدولة من قبضة مليشيا الحوثي الانقلابية الإرهابية.

جاء ذلك خلال فعالية جماهيرية حاشدة تبِعها إفطار جماعي، نظمهما مجلس المقاومة بالمديرية برعاية وإشراف المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية، حيث احتشد الآلاف من قيادات ورجال المقاومة والحاضنة الشعبية في المديرية، مطالبين باستئناف معركة التحرير، ومؤكدين موقفهم الثابت في الاصطفاف خلف الشرعية والجيش الوطني حتى الخلاص من الانقلاب الحوثي واستعادة الدولة.

وجاء في كلمة مجلس المقاومة الشعبية في مديرية صالة، التي ألقاها القيادي طه العبداني، إن هذه المديرية الباسلة من أكثر المديريات تضحية، وأنها لم ولن تنسى دماء الشهداء الميامين وجراح الجرحى الأبطال.

ولفت إلى أن التضحيات التي قدمتها مديرية صالة وكل مديريات تعز لن تثمر إلا حرية وكرامة منقطعة النظير، ولن تكون ثمرتها إلا تحرير للوطن وبناء دولة المؤسسات والقانون.

وأكد العبداني أن مديرية صالة كانت وستظل حاضنة لكل أحرار تعز، وأنها كما احتضنت النازحين من جميع مديريات تعز المغتصبة، ستكون منطلق الأبطال لتحرير تعز والوطن.

وبدوره، قال المهندس عارف تميم اليوسفي مدير عام مديرية صالة، "نحن وكل المواطنين مستعدون أن نكون في الصفوف الأولى، لأنه لا يمكن القبول بالظلم واستمرار الحصار، كما أن هناك مستضعفون خلف هذه التباب ينتظرون الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، ينتظرون معركة التحرير للخلاص من المليشيا".

ودعا اليوسفي إلى تشمير سواعد الجد، لأنه ليس بمقدور الناس أن يتحملوا أكثر مما قد تحملوا، مؤكدًا أن التأريخ لن يخلد إلا الأبطال الذين قاوموا وناضلوا، وليس الذين خضعوا واستكانوا. لافتًا إلى أنه لا أمن ولا تعايش مع المجرمين الحوثيين، وليس لهم عهد ولا ميثاق، ولا حلّ سوى بالمقاومة الشعبية واستكمال التحرير.

وفي كلمة محور تعز، التي ألقاها العقيد يحيى الريمي رئيس شعبة التوجيه المعنوي بالمحور، شكر فيها قيادة المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية، وعلى رأسهم رئيس المجلس الشيخ حمود سعيد المخلافي، على رعاية هذه الفعاليات التي تجدد العهد وتعلن الجاهزية لاستكمال تحرير ما تبقى من محافظة تعز وكل اليمن من المليشيا الحوثية الانقلابية.

وتذكّر العقيد الريمي سير معركة تحرير  مديرية صالة الأبية والمناضلة، معددًا أبرز مناطق صالة التي شهدتها معارك شرسة انتهت بهزيمة ودحر المليشيا الحوثي، مؤكدًا أن بقاء المقاومة والحاضنة الشعبية رديف للجيش الوطني، يعني أن النصر قريب، قريب من اليمنيين جميعًا، لافتًا إلى أن النصر تحقق للشعب السوري على عصابة الأسد، نتيجة التحام الجيش والمقاومة والحاضنة الشعبية.

وشدد الريمي، في كلمة محور تعز، على أهمية توحيد كافة التشكيلات العسكرية تحت سلطة الشرعية، والانطلاق نحو حسم المعركة وتحقيق الانتصار على المليشيا الحوثية، داعيًا قيادة الدولة لالتقاط هذه المبادرة الإيجابية من المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية، المتمثلة برفع جاهزية لاستكمال التحرير.

من ناحيته، ألقى القيادي في المقاومة الشعبية منير حميد سيف، كلمة المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية، ناقلًا للأبطال والجماهير الحاضرة تحايا المجلس ورئيسه الشيخ حمود سعيد المخلافي، ومباركته لهذه الفعالية الهامة، وهذا الإعلان عن الجاهزية والحضور لدعم الجيش الوطني في استكمال معركة التحرير واستعادة الدولة والجمهورية، وإنهاء الانقلاب الحوثي الإجرامي الدموي، وما نتج عنه من مصائب نزلت على اليمن أرضًا وإنسانًا.

وأضاف منير سيف: "أنتم اليوم تعلنون صمودكم وثباتكم وصبركم ومصابرتكم وجاهزيتكم لتحقيق النصر، وجاهزيتكم لدعم الجيش الوطني في معركة الكرامة والعزة والحرية، وأنتم بهذا تشدّون من أزر الأمة اليمنية كاملة، للنهوض والاستنفار، وتوحيد جهودها من أجل استعادة الوطن ولملمة جراحه وإنهاء معاناته". مضيفًا أنه "آن أوان للوحدة ورصّ الصفوف وتوحيد كل الجهود، وآن أوان القوة والنصر والحرية".

فيما ألقى الشاعر أحمد أبو النصر قصيدة حماسية بعنوان "تعز تعِزّ بنا ولا تنهار"، أكد من خلالها على فاعلية مشروع المقاومة وكيف صمدت تعز بمقاومتها الأبية والجسورة، ونالت إعجاب أبطال المقاومة وحاضنتهم الشعبية المتواجدين في الفعالية.

واختتمت الفعالية بقراءة وترديد عهد مواصلة النضال والمضي في درب المقاومة الشعبية حتى استكمال التحرير واستعادة الدولة اليمنية، مؤكدين أن معركة التحرير خيار لا رجعة عنه.