يمن إيكو|أخبار:

كشفت وثيقة رسمية عن مطالبة جهة رقابية في عدن للمؤسسة المحلية للنقل، التابعة للحكومة اليمنية، بتوضيح كامل بشأن تأجير أحد أحوشها لأحد المستثمرين، في صفقة وصفت بالمشبوهة وأثارت موجة غضب واسعة بين أبناء المحافظة، الذين اعتبروا ذلك تبديداً للممتلكات العامة.

وحسب ما جاء في المذكرة، التي حصل موقع “يمن إيكو” على نسخة منها، فقد طلب الجهاز المركزي للرقابة من مدير مؤسسة النقل عبد الباري الحربي، بتزويد الجهاز بالأوليات والمستندات المتعلقة بعملية التأجير للحوش، مشيراً إلى ما تم تداوله في الصحف والمواقع الإلكترونية بهذا الخصوص.

ومنتصف فبراير المنصرم تداولت وسائل الإعلام وناشطون أخباراً مفادها أن مؤسسة النقل قامت بتأجير حوش تابع لها، لأحد أقارب نائب رئيس المجلس الرئاسي ورئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي، الأمر الذي أثار موجة من الاستياء والغضب بين أوساط المجتمع، حيث اعتبرت الحادثة تعدياً على أملاك وأراضي الدولة.

وقال رئيس تحرير صحيفة “عدن الغد”، فتحي بن لزرق، في منشور له على حسابه بـ “فيسبوك” رصده موقع “يمن إيكو”، إن هذا الحوش، الذي أنشأته بريطانيا خلال فترة احتلالها لمدينة عدن، تم التصرف به لصالح أحد الأشخاص، الذي تربطه صلة قرابة بأحد القيادات البارزة، وبموجب عقد إيجار لمدة 25 عاماً، وبمبلغ لا يتجاوز مليوناً ونصف مليون ريال”.

كما نشر الصحافي صالح الحنشي وثيقة رسمية اطلع عليها “يمن إيكو”، تحمل توجيهات من محافظ عدن أحمد لملس، لمدير المؤسسة بتأجير المساحة المطلوبة لمؤسسة فهد بن عبادي الزبيدي، حسب توجيهات رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي “بدون مماطلة أو تأخير”.

وحينها اصدرت مؤسسة النقل البري بياناً أقرت فيه بتأجير الحوش التابع لها، مؤكدة حقها في استثمار أصولها لتوفير نفقاتها التشغيلية “في ظل عدم تلقيها أي دعم حكومي”.

وأكدت في بيانها أن “ما قامت به المؤسسة بموجب التوجيهات هو التعاقد القانوني مع أحد المستثمرين لإقامة مشروع استثماري في مجال النقل البري”.