أعلنت جماعة الحوثيين المدعومة من إيران استئناف عمليات استهداف الملاحة البحرية ضد السفن في البحر الأحمر والبحر العربي وممر باب المندب وخليج عدن، بالتزامن مع انتهاء مُهلة أعلنها زعيم الجماعة المُصنّفة كمنظمة إرهابية لإعادة فتح المعابر إلى قطاع غزة.

وقالت الجماعة في بيان لها إنها سوف تستأنف منع عبور السفن (الإسرائيلية) وتوعدت باستهداف أي سفن تحاول كسر المنع تحت عنوان نصر الفلسطينيين التي تستغلها الجماعة كلافتة لعملياتها ضد الملاحة.

ونقلت قناة (الميادين) الموالية للمحور الإيراني وإحدى واجهات الاعلام الحربي للحوثيين، عن قيادي في جماعة الحوثية قوله إن الجماعة أنهت استعداداتها العسكرية وإنها (بانتظار تنفيذ الأوامر)، مشيرا إلى الجماعة سوف تبني القادم بناءً على ممارسات إسرائيل في غزة.

فيما أعلنت حكومة الحوثيين أنها اتخذت التدابير والإجراءات المتصلة بتنفيذ قرار الجماعة والاستعداد "لأي تطورات أو تبعات". وفقا لما نقلت وسائل إعلام الجماعة.

كانت جماعة الحوثيين قد أوقفت هجماتها ضد السفن وضد إسرائيل بعد إعلان وقف إطلاق النار في غزة منتصف يناير الماضي.

كما كانت الجماعة دشنت عمليات استهداف السفن بالبحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي في نوفمبر 2023، تحت عنوان نصرة الفلسطينيين في غزة ضمن عمليات ما يعرف بالمحور الإيراني وتصعيد تديره طهران ضد إسرائيل.

وتستغل الحوثية الحرب في غزة وادعاء نصرتها لفلسطين للتحشيد العسكري والتعبئة الايدلوجية وتجنيد مقاتلين استعدادا لحروب طويلة تتجهز لها الجماعة التي تتبنى مشروع التمدد الثوري الإيراني الرامي لفرض الهيمنة على المنطقة العربية وإخضاع الدول لما يسمى (ولاية الفقيه).