أخبار وتقارير

(الأول) خاص:

في إطار جهود تعزيز العلاقات الثنائية وتوسيع آفاق التعاون المشترك بين اليمن ودول مجلس التعاون الخليجي، أجرى معالي وزير الخارجية وشؤون المغتربين، الدكتور شائع الزنداني، زيارة رسمية إلى العاصمة القطرية الدوحة، حيث قاد حراكًا دبلوماسيًا مكثفًا لدعم جهود التنمية والإغاثة الإنسانية في اليمن.

وخلال زيارته، التقى الوزير الزنداني برئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، حيث بحث الجانبان سبل تعزيز التعاون بين البلدين في المجالات الاقتصادية والتنموية، إضافة إلى تنسيق المواقف المشتركة بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وأشاد الوزير الزنداني خلال اللقاء بالمواقف الثابتة لدولة قطر في دعم مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية، مثمنًا الجهود القطرية الإنسانية والتنموية، خاصة في مجالات الصحة والتعليم والإغاثة، التي أسهمت بشكل ملموس في تخفيف معاناة الشعب اليمني.

وعلى هامش الزيارة، عقد الوزير الزنداني سلسلة من الاجتماعات مع مسؤولين قطريين بارزين، من بينهم وزيرة الدولة للتعاون الدولي، السيدة مريم المسند، حيث استعرض الجانبان المشاريع التنموية القائمة وبحثا المبادرات المستقبلية الرامية إلى تحسين الأوضاع الإنسانية في اليمن.

كما التقى الوزير الزنداني بالأمين العام لمنظمة الهلال الأحمر القطري، السيد فيصل العمادي، حيث ناقشا آليات تفعيل التعاون المشترك في تنفيذ المشاريع التنموية وتوسيع نطاق الخدمات الإنسانية في المناطق الأكثر تضررًا. وفي لقاء آخر، اجتمع مع الرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر الخيرية، السيد يوسف الكواري، حيث جرى بحث سبل دعم المشاريع الإنسانية والتنموية في اليمن، مع التركيز على تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز القدرات المحلية.

وأكد الوزير الزنداني خلال لقاءاته على أهمية التنسيق المباشر بين الحكومة اليمنية والجهات القطرية لضمان تنفيذ المشاريع التنموية بفعالية، بما يلبي احتياجات المناطق الأكثر تأثرًا بالصراع ويعزز الأمن والاستقرار في البلاد.

وتأتي هذه التحركات في ظل جهود متواصلة لتعزيز التعاون الخليجي المشترك، حيث أكد الوزير الزنداني أهمية توسيع الشراكات الخليجية لدعم التنمية المستدامة في اليمن. وفي سياق متصل، تصاعد الحديث في الأوساط السياسية والإعلامية الخليجية حول إمكانية انضمام اليمن إلى مجلس التعاون الخليجي، حيث أشار رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق، الأمير تركي الفيصل، إلى أن انضمام اليمن المبكر للمجلس كان من شأنه أن يحول دون الأزمات الحالية، مؤكدًا أن الفكرة لا تزال قائمة وقابلة للتنفيذ بمجرد عودة السلام إلى اليمن.