يتألق برنامج "كش ملك"، الذي تبثه قناة "الجمهورية" خلال شهر رمضان، كعمل كوميدي ساخر يجمع بين الترفيه والتوعية، مقدمًا رؤية فنية نقدية للواقع اليمني تحت وطأة ممارسات مليشيا الحوثي الإرهابية.

البرنامج الذي يقوده الفنان محمد الأضرعي، يقدم محتوى يعكس معاناة اليمنيين مع الانقلاب الحوثي، ويبرز الأفكار الضالة لمليشيا الحوثي وممارساتها القمعية وصلفها الإرهابي ضد اليمنيين، مع تركيز محوري على دحض الأفكار المتطرفة والخدّاعة بأسلوب يمزج بين الفكاهة والرسالة الوطنية.

يتألف البرنامج من فقرات متعددة، أبرزها المشاهد التمثيلية التي تجسد الواقع المرير الذي يعيشه اليمنيون تحت سيطرة المليشيا الحوثية الإرهابية، حيث تسلط هذه الفقرات الضوء على العنصرية والاستعلاء الذي تمارسه المليشيا ضد المواطنين، مستخدمة السخرية كأداة لفضح هذه الممارسات وإبراز تأثيرها السلبي على المجتمع.

ومن خلال حبكات درامية جذابة، ينجح البرنامج في تقديم صورة حية تعكس التحديات اليومية، مما يجعله مرآة فنية لهموم الشعب اليمني ومعاناته مع المشروع الإيراني الذي أثقل كاهل اليمنيين بمعاناة لا حصر لها.

وتبرز فقرة "معرجاني" كإحدى الركائز الأساسية للبرنامج، حيث يظهر الأضرعي بشخصية ساخرة تستلهم أسلوب رجال الدين الشيعة في خطاباتهم المشحونة بالعداء والأكاذيب والتراهات ضد العرب والرموز الإسلامية التاريخية.

وتهدف الفقرة إلى السخرية من المداولات التي يستخدمها هؤلاء لترسيخ أفكار مضللة وأكاذيب تروج لها المليشيا الحوثية، مقدمة نقدًا لاذعًا يعتمد على الفنون الكوميدية لتفكيك هذه الروايات المحبوكة بالكذب وكشف زيفها.

ويختتم "كش ملك" كل حلقة بأغنية يؤديها الأضرعي نفسه مع فريقه، حيث تتناول كل أغنية قضية محددة بأسلوب ساخر وفني، وتمزج بين اللحن الجذاب المستقى من ألحان لأغانٍ شهيرة، أو تراثية تكون في الغالب يمنية، والكلمات الهادفة التي تضيف بُعدًا إبداعيًا للبرنامج، معززة رسالته في مواجهة الانقلاب وتعزيز الوعي الشعبي بقضايا اليمن وهموم شعبه.

ومن خلال هذا المزيج بين التمثيل والسخرية والغناء، نجح "كش ملك" في تقديم محتوى ترفيهي يحمل في طياته رسالة وطنية، بطريقة فنية تقتحم أفكار المليشيا الحوثية الظلامية، ليثبت مكانته كأحد أبرز البرامج في خارطة "الجمهورية" الرمضانية.