أعلن نائب وزير الخارجية ” أن خارطة الطريق التي تقودها الأمم المتحدة دخلت مرحلة “الموت السريري”، مشيرًا إلى صعوبة إعادتها للحياة في ظل تعنت جماعة الحوثي وتصعيدها العسكري المستمر.

يأتي هذا التصريح وسط تصاعد التوتر في مناطق الاشتباك بمأرب وتعز، وامتداد المواجهات إلى جبال ملعا المحاذية لمحافظة شبوة، حيث تدخلت قوات العمالقة لأول مرة لصد الهجوم الحوثي.

تزامنًا مع ذلك، هدد زعيم مليشيا الحوثي باستئناف استهداف السفن في البحر الأحمر خلال الأيام الأربعة المقبلة، في حال لم تُسمح إسرائيل بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، ما ينذر بتصعيد خطير في المنطقة.

التطورات في البحر الأحمر تشهد تحركات عسكرية متزايدة، حيث تتواجد بوارج وغواصات أمريكية وإسرائيلية في المنطقة وسط توقعات بتدخل عسكري مباشر في حال استأنف الحوثيون هجمات الطائرات المسيرة على المصالح الإسرائيلية والسفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن.

الدبلوماسي اليمني مصطفى نعمان، نائب وزير الخارجية اليمني، صرّح قائلًا:

لا أشعر أن هناك جدية لدى الحوثيين في العودة إلى مسار السلام، ومن الواضح أنهم يفضلون استمرار الجمود ومواصلة التحشيد العسكري.

وأكد نعمان وجود تعاون بين اليمن والولايات المتحدة بخصوص تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية، مشيرًا إلى أن التعاون لم يصل بعد إلى مرحلة التنسيق الكامل.

واضاف ان الحكومة رحبت بالقرار الأمريكي لأنه يؤكد ما كانت تذهب اليه في ضرورة إبلاغ رسالة قوية وواضحة من المجتمع الدولي إلى جماعة الحوثي بأن ممارساتها القمعية داخل البلاد وكذلك مغامراتها العبثية خارجها لن يسمح لها بالهروب من العقاب”.لافتاً إلى أن جماعة الحوثي “تمادت في تضخيم قدرتها على المواجهة.

وكانت الحكومة اليمنية عبر مندوبها في نيويورك يوم الخميس رحبت بقرار وزارة الخارجية الأمريكية الذي صنف مليشيا الحوثي كمنظمة إرهابية أجنبية (FTO)، مؤكدة أن هذا القرار خطوة مهمة لمواجهة التهديدات التي تمثلها الجماعة المدعومة من إيران، والتي استهدفت المدنيين والبنية التحتية في اليمن والدول المجاورة، فضلًا عن تهديد الملاحة البحرية وطرق التجارة الدولية.

وكان في آخر إحاطة له أمام مجلس الأمن يوم 6 مارس 2025، أعرب المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، عن قلقه العميق من التصعيد العسكري في اليمن، مشيرًا إلى القصف والهجمات بالطائرات المسيرة ومحاولات التسلل في مأرب والجوف وشبوة وتعز. وحذر من أن المسار الحالي يثير مخاوف من العودة إلى نزاع شامل، داعيًا إلى وقف التصعيد وحماية جهود التسوية السياسية.

تعليقات الفيس بوك