كشف مصدر محلي في مدينة المكلا عن الأسباب التي دفعت السلطات المحلية إلى اتخاذ قرار بإزالة وهدم موقع سوق بيع القات، الذي كان يقع بالقرب من فرزة عدن وسوق الأسماك والخضروات.

هذا السوق الذي استحدثته السلطة المحلية بنفسها في الموقع المذكور، أصبح الآن مجرد ذكرى بعد أن تم التخلص منه بشكل نهائي.

وفقًا للمصدر، فإن احد الأسباب الرئيسية التي أدت إلى اتخاذ هذا القرار، هو عدم التزام الموردين الكبار للقات بتوريدهم لداخل السوق، وعدم الالتزام بما تم الاتفاق عليه مسبقًا بينهم وبين الجهات المعنية.

حيث رفض التجار الكبار بيع القات في هذا السوق، مما أدى إلى تراجع أهميته كموقع تجاري رسمي.

ومن ضمن الأسباب التي أدت إلى اتخاذ القرار، هي ان مجموعة من باعة الأغنام والمواشي المتواجدين في سوق المواشي المجاور لسوق القات، قدموا شكاوى رسمية للسلطات المحلية.

حيث أكد الباعة في شكواهم تعرض بعضهم لسرقة أغنامهم ومواشيهم، كما لاحظ البعض الآخر اختفاء عدد من الحيوانات الخاصة بهم.

وأشاروا إلى أن هذه الظاهرة بدأت فقط بعد إنشاء سوق القات في ذلك الموقع، مما زاد من المخاوف الأمنية في المنطقة.

وبناءً على هذه الأسباب، اعتبرت السلطات المحلية أن وجود سوق القات في هذا الموقع قد أصبح غير مستدام وغير آمن، وهو ما دفعها إلى اتخاذ قرار حاسم بإزالة السوق بشكل كامل وهدمه.

وأكد المصدر أن هذه الخطوة كانت ضرورية لضمان تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، خاصة وأن الشكاوى والأضرار التي تسبب بها السوق أصبحت أكثر من فائدته.

في الوقت الذي كان فيه السوق نتيجة لجهود السلطات المحلية لإيجاد مكان منظم لبيع القات، إلا أن التحديات الأمنية والاقتصادية أجبرتهم على إعادة النظر في هذا القرار.

وقد اختتم المصدر تصريحه بالإشارة إلى أن السلطات لم تتردد في تنفيذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على الأمن والنظام العام في المدينة.