خاص

أعرب الصحفي صديق الطيار عن استغرابه من استنكار المواطنين للارتفاع المستمر في أسعار المواد الغذائية والمشتقات النفطية، مشيرًا إلى أن هذا الأمر طبيعي ومتوقع، طالما أن العملة المحلية تواصل انهيارها دون أي حلول حقيقية لإيقاف هذا التدهور.

وأوضح الطيار أن البنك المركزي اليمني في عدن توقف منذ فترة عن تمويل عمليات استيراد السلع الغذائية والمشتقات النفطية بالعملة الصعبة، مما دفع التجار وشركة النفط إلى شراء الدولار من السوق السوداء بأسعاره المرتفعة لتمويل وارداتهم، وهو ما انعكس مباشرة على أسعار السلع والخدمات.

جاء ذلك في منشور نشره الطيار على صفحته في فيسبوك، حيث قال: "أين الغرابة في ارتفاع أسعار المواد الغذائية والمشتقات النفطية، طالما أن العملة المحلية تتهاوى، والحكومة عاجزة عن كبح هذا الانهيار؟!"

وأضاف أن البنك المركزي عجز عن فتح اعتمادات لتمويل عمليات الاستيراد، ما أجبر التجار على شراء الدولار من السوق، وبالتالي انعكست تلك التكاليف المرتفعة على المستهلكين.

وأكد الطيار أن "ارتفاع الأسعار ليس مفاجئًا، بل هو نتيجة طبيعية لانخفاض قيمة الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية، واستمرار هذا الانحدار دون تدخل جاد من قبل الحكومة."

وفي ختام منشوره، شدد الصحفي صديق الطيار على أن "المجلس الرئاسي والحكومة تنصلوا منذ سنوات عن مسؤوليتهم في إيجاد حلول حقيقية لوقف انهيار العملة، تاركين الشعب يواجه معاناة العيش وحيدًا، دون أي بوادر للحل."