أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الثلاثاء، تصنيف جماعة الحوثي، منظمة إرهابية أجنبية، مؤكدة أن هذا القرار يأتي ضمن جهود الإدارة الأميركية لحماية مصالحها الأمنية واستقرار المنطقة. كما دخل القرار حيز التنفيذ بعد شهرين من الإعلان عنه، ما يفتح الباب أمام فرض عقوبات إضافية على الجماعة وأفرادها.

وأوضحت الخارجية الأميركية، في بيانها، أن أنشطة الحوثيين تمثل تهديدًا مباشراً لأمن المدنيين والموظفين الأميركيين في الشرق الأوسط، فضلاً عن المخاطر التي تشكلها على أقرب الحلفاء الإقليميين، واستقرار التجارة البحرية العالمية.

وأشار البيان إلى أن الجماعة نفذت مئات الهجمات ضد السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن منذ عام 2023، مستهدفة القوات الأميركية والشركاء الإقليميين، في الوقت الذي تجنبت فيه مهاجمة السفن التي ترفع العلم الصيني.

إدراج قيادات حوثية على قوائم الإرهاب

ويوم أمس، أعلنت الولايات المتحدة الأميركية إدراج عدد من قيادات الصف الأول الحوثية على قوائم الإرهاب، وهم:

1. محمد عبدالسلام صلاح فليته (الناطق الرسمي باسم الجماعة).

2. عبدالملك عبدالله محمد العجري.

3. خالد حسين صالح جابر.

4. محمد علي الحوثي (عضو المجلس السياسي للحوثيين).

5. إسحاق عبدالملك عبدالله المروني.

6. مهدي محمد حسين المشاط (رئيس المجلس السياسي للحوثيين).

7. عبدالولي عبده حسن الجابري.

8. علي محمد محسن صالح الهادي.

9. شركة الجابري للتجارة العامة والاستثمار.

وبعض القيادات الحوثية المشمولة بالتنصيف، تقيم في سلطنة عمان.

وجاء هذا القرار الأخير، عقب اتصال هاتفي بين وزير الخارجية الأميريكي مع نظيره العماني، بدر البوسعيدي.

وأكد وزير الخارجية الأميركي، أمس الاثنين، خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية العماني، بدر البوسعيدي، على ضرورة وقف "الهجمات غير المشروعة" التي يشنها الحوثيون في البحر الأحمر والممرات البحرية المجاورة.وأوضحت الخارجية الأميركية أن هذا التصنيف يفتح المجال أمام فرض عقوبات إضافية ضد الأفراد المدرجين في القائمة، بما في ذلك تجميد الأصول وحظر السفر، وذلك بهدف تقليص نفوذ الجماعة وإضعاف قدرتها العسكرية، التي قالت الولايات المتحدة إنها تشكل تهديدًا لأمنها في المنطقة.

واشنطن تحذر من التعامل مع الحوثيين

وشددت الإدارة الأميركية على أنها لن تتسامح مع أي دولة أو جهة تتعامل مع الحوثيين تحت غطاء الأنشطة التجارية المشروعة، مؤكدة أن تصنيفهم كمنظمة إرهابية يأتي تنفيذًا للأمر التنفيذي 14175، الذي أصدره الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وكان الرئيس ترامب قد قرر، في 22 يناير/كانون الثاني، إدراج جماعة الحوثي على قائمة "المنظمات الإرهابية الأجنبية"، مشيرًا إلى أن أنشطة الجماعة تهدد أمن المدنيين والموظفين الأميركيين في الشرق الأوسط، كما تعرض أمن الحلفاء واستقرار التجارة العالمية للخطر.