سما نيوز / جيهان الحرازي

في ظل الأوضاع المضطربة في اليمن، يبرز الفنان محمد الأضرعي كصوت جريء من خلال برنامجه الساخر الجديد “كش ملك”.

البرنامج الذي يُعرض خلال شهر رمضان، يسلط الضوء على القضايا السياسية والاجتماعية بأسلوب نقدي هادف.

ومع ذلك، أصبح الأضرعي هدفًا للتهديدات الخطيرة بالقتل والتصفية الجسدية من قبل ناشطين حوثيين، الذين يرون في نقده العلني تهديدًا لسياساتهم.

برنامج ‘كش ملك’ وتأثيره:

برنامج “كش ملك” لا يقتصر على الترفيه فقط، بل يتناول بجرأة خفايا وأسرار الحوثيين، حيث يعرض أساليبهم في التضليل الإعلامي والانقلاب على الدولة.

هذا النهج الكوميدي اللاذع جعله يحظى بشعبية واسعة، لكنه في الوقت نفسه جعله عرضة لهجمات متكررة من قبل الجماعة التي تسعى لإسكات الأصوات المعارضة.

لكن التهديدات التي تلقاها الأضرعي جاءت بعد تحريض علني من الناشط الحوثي أسامة الحيدري، الذي دعا عبر منصة “إكس” إلى قتل الأضرعي باعتباره “واجبًا”.

هذه الدعوة الخطيرة لاقت تفاعلًا من قبل عدد من الناشطين الحوثيين، مما يبرز التحديات التي يواجهها الفنانون في بيئة سياسية متوترة.

ومع ذلك، يواصل الأضرعي تقديم محتواه الذي يجمع بين الترفيه والنقد البناء.

وتعد حرية التعبير في اليمن موضوعًا حساسًا، حيث يواجه الصحفيون والفنانون تهديدات متزايدة بسبب مواقفهم وآرائهم.

وفي ظل هذه الظروف، يصبح من الضروري الدفاع عن حرية التعبير وحماية الأفراد الذين يسعون إلى تقديم رؤى نقدية للوضع الراهن.

ويجسد الأضرعي، من خلال برنامجه، مثالًا حيًا على التحديات التي يواجهها من يسعون لإيصال صوتهم في مجتمع يعاني من القمع.