كشفت مصادر محلية في ولاية نيويورك الأمريكية عن نجاة المواطن اليمني بسام منصور من محاولة اغتيال تعرَّض لها مؤخرًا في منطقة لم تُكشف عن هويتها بالولاية، وذلك بعد إطلاق نار استهدفه بشكلٍ مباشر. وأشارت المصادر إلى أن منصور نجا من الحادث بسلام دون إصابات خطيرة، في حادثة أثارت تساؤلات حول دوافعها والجهات المنفذة.

وأوضحت المعلومات الأولية أن الحادث وقع خلال الأيام الماضية، حيث تعرَّض منصور لإطلاق نار مُفاجئ من قبل أشخاص مجهولين، تمكن على إثره من الفرار من المكان بمساعدة المارة، قبل وصول الشرطة التي أغلقت المنطقة وبدأت تحقيقًا مكثفًا لرصد تحركات المشتبه بهم وجمع الأدلة.

تحقيقات مكثفة وخلفيات غامضة

أكدت الجهات الأمنية الأمريكية أن التحقيلات لا تزال جارية للكشف عن ملابسات الحادث، مشيرة إلى أن الخيوط الأولية تشير إلى وجود "دوافع معقدة" قد تكون سياسية أو شخصية.

ولفتت المصادر إلى أن الضحية ينتمي إلى الجالية اليمنية في الولايات المتحدة، دون الإفصاح عن طبيعة عمله أو نشاطه الذي قد يكون مرتبطًا بالحادث.

من جهة أخرى، نقلت مصادر مقربة من عائلة منصور عن أقاربه وأصدقائه تأكيدهم أن "بسام شخصية مسالمة ولا خصومات معروفة له"، معربين عن صدمتهم من استهدافه بهذه الطريقة.

وقال أحد المقربين: "نشكر الله على نجاته، لكننا نطالب بالكشف عن الحقيقة ومعاقبة الجناة".

تفاعلات محلية ودولية

فيما لم تصدر أي جهة رسمية بيانًا مفصّلًا حول الحادث حتى الآن، تداول ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي معلومات غير مؤكدة تربط الحادث بخلافات شخصية أو خلفيات تتعلق بالوضع السياسي في اليمن.

من جانبها، دعت سفارة اليمن في واشنطن السلطات الأمريكية إلى "تعزيز الحماية لأفراد الجالية"، وفق ما أفادت مصادر إعلامية.

يأتي هذا الحادث في ظل تصاعد حوادث العنف المسلح بالولايات المتحدة، والتي تشهدها عدة ولايات بشكل متكرر، ما يضع علامات استفهام حول دوافع استهداف أفراد من الجاليات الأجنبية تحديدًا.

وتواصل السلطات التحقيق لاستكمال الصورة حول ملابسات الحادث، بينما ينتظر اليمنيون في الداخل والخارج تفاصيل أوضح حول هوية منفذي الهجوم وأهدافه.

في أحدث تطورات القضية، أفادت مصادر قضائية أمريكية لوسائل إعلام محلية بأن كاميرات مراقبة قرب موقع الحادث التقطت لقطات لسيارة مشبوهة يُعتقد أن المنفذين استخدموها للفرار، مشيرة إلى أن التحقيقات تركز الآن على تتبع مسار المركبة وتحليل البيانات التقنية للعثور على بصمات الهجوم.

وأضافت المصادر أن الشرطة تعمل على مقابلة شهود عيان قد يملكون معلومات تفصيلية عن الحادث، بينما تم نقل بعض الأدلة المادية إلى المختبرات الجنائية لفحصها.