عت جريمة بشعة، ملايين اليمنيين في احدى المحافظات المحررة، وجعلت صيامهم اول ايام رمضان المبارك بطعم العلقم، لسبب استفز مشاعر المواطنين، بوصفه "سببا تافها لا يبرر ازهاق روح دجاجة". حسب تعبيرهم.

أكد هذا مركز الاعلام الامني في وزارة الداخلية بالحكومة اليمنية المعترف بها، ونقل عن إدارة شرطة محافظة المهرة، أن "شابا يمنيا مراهقا يبلغ من العمر 15 عاما، أنهى حياته، على خلفية تحطيم والده هاتفه المحمول:.

وقال الاعلام الامني إن "شابا عمره15 عامًا، وصل إلى أحد مستشفيات مديرية الغيضة التي يقطن فيها بمحافظة المهرة، وقد فارق الحياة، بسبب شنقه نفسه، كردة فعل غاضبة منه جراء إتلاف والده هاتفه الجوال".

مضيفا عن تقرير شرطة محافظة المهرة: إن "الأدلة الجنائية والبحث الجنائي، لمعاينة جثمان الشاب، واتضح لهم حينها وجود أثر حبل كان يلف عنقه، وجرى على إثر ذلك فتح تحقيق بالقضية، وتم الاستماع إلى ذويه".

وتابع: إنه تم أخد "أقوال والده، الذي كشف أن نجله أنهى حياته. وربط الشاب المراهق (حبلًا) طرفه الأول مربوط في حديد سطح المنزل، فيما لفّ الطرف الآخر حول عنقه، ليتدلى بعد ذلك، ما أدى إلى شنق نفسه".

موضحا أن "والد الشاب الذي انهى حياته شنقا، أقدم على إزهاق روحه، كردة فعل منه على تحطيمه هاتفه الشخصي. وبعد استكمال التحقيقات، ورفع كل الأدلة من مسرح الواقعة، تم تسليم جثمان الشاب لذويه ليقوموا بدفنه".

وشهدت جرائم الانتحار تصاعدا لافتا خلال سنوات الحرب، جراء تداعيات الحرب الاقتصادية والمعيشية، وازدهار تجارة المخدرات وحبوب الهلوسة بمختلف انواعها، وبأسعار في متناول الجميع، وبخاصة النشء والشباب.

وفقا لتقارير حقوقية دولية ومحلية، فقد "سجّلت مختلف المحافظات اليمنية، وبصورة اكبر الواقعة تحت سلطات الحكومة، خلال السنوات الأخيرة ارتفاعًا في معدل الوفيات جراء الانتحار، وتعاطي المخدرات وحبوب الهلوسة".

وتوجه منظمات حقوقية ومتخصصة اتهامات للتحالف بقيادة السعودية والامارات ومليشياتها المحلية المسيطرة على سواحل اليمن الجنوبية والغربية، بـ "التواطؤ في ازدهار تهريب وتجارة المخدرات في محافظات جنوب اليمن".

يشار إلى أن وقائع متتالية ظلت تعزز هذه الاتهامات لقوات التحالف في عدن ومليشيا التحالف بمديريات الساحل الغربي المحررة، كان ابرزها ضبط شحنة كوكائين كبيرة بميناء عدن في سفينة خضعت للتفتيش بميناء جدة