كشفت ندوة حقوقية عن مقتل 671 مختطفا في سجون مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران منذ عام 2014 وحتى منتصف 2022، نتيجة التعذيب والتصفية الجسدية والإهمال الطبي، بينهم 98 مختطفا تم حقنهم بمواد سامة، ولفظوا أنفاسهم الأخيرة بعد أيام من إطلاق سراحهم.

جاء ذلك خلال ندوة نظمتها الرابطة الإنسانية للحقوق في مدينة جنيف السويسرية، على هامش اجتماعات الدورة الـ 58 لمجلس حقوق الإنسان، تحت عنوان "الرعب وراء القضبان"، حيث ناقشت الانتهاكات الممنهجة التي يتعرض لها المعتقلون والمخفيون قسرًا في سجون الحوثيين.

ووفقًا لتقرير المنظمة اليمنية للأسرى والمختطفين، تم توثيق أكثر من 17,600 حالة تعذيب جسدي في سجون الحوثيين، بالإضافة إلى 2,002 حالة إخفاء قسري بين عامي 2015 و2021، بينهم 125 طفلًا و16 امرأة.

كما ناقشت الندوة أحكام الإعدام التي تنفذها المليشيا داخل وخارج السجون، وتأثيرها على الحرية والديمقراطية في اليمن، محذرة من أن هذه الممارسات تعزز القمع وتكرس ثقافة القبول بالانتهاك كعقاب لكل من يعارض سلطات الحوثيين.

واستعرضت الندوة أساليب التعذيب الوحشية التي تمارسها مليشيا الحوثي، والتي وصفها المشاركون بأنها نسخة طبق الأصل من ممارسات النظام الإيراني.

وقدم المعتقل السابق جمال المعمري، رئيس منظمة إرادة لمناهضة التعذيب والإخفاء القسري، شهادة حية عن الجرائم والانتهاكات التي تعرض لها خلال فترة اعتقاله، والتي أدت إلى إصابته بإعاقة دائمة.

وأكد المعمري أن آلاف المعتقلين والمخفيين قسرًا لا يزالون يتعرضون لأشد أنواع التعذيب يوميًا داخل سجون المليشيا.

ودعت الندوة المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد هذه الجرائم، والضغط من أجل إطلاق سراح كافة المختطفين والمخفيين قسرًا، ومحاسبة القيادات الحوثية المسؤولة عن هذه الانتهاكات أمام المحاكم الدولية.