مع تصاعد التوترات واستمرار خروقات المليشيات الحوثية، أعلن وزير الدفاع، الفريق الركن محسن الداعري، أن الحرب القادمة ضد المليشيا أصبحت "حتمية"، مؤكداً أن القوات الحكومية مستعدة لحسم المعركة واستعادة كافة الأراضي اليمنية.

جاء ذلك في تصريحات صحفية حديثة لوزير الدفاع الداعري.

هدنة مكسورة وحرب تلوح في الأفق:

أكد الداعري أن الحوثيين لم يلتزموا بأي اتفاقيات سلام سابقة، مشيراً إلى أن كل الهدن التي تم إبرامها منذ بدء الصراع انتهت بعودة الحرب بسبب خروقات الميليشيات.

وقال: "نحن ملتزمون بالاتفاقات الدولية، لكننا نرى أن الحرب قادمة لا محالة، والميليشيات تعد لها سراً وعلانية. إذا فرضت المعركة، فالقوات الشرعية جاهزة وستصل إلى أبعد مما يتوقعه الحوثيون".

جهوزية كاملة للقوات المسلحة:

وشدد وزير الدفاع على أن الجيش اليمني يمتلك استراتيجيات واضحة وخططاً محكمة لمواجهة الحوثيين، لافتاً إلى أن القوات الحكومية جاهزة لصد أي هجوم وإعادة السيطرة على المناطق المحتلة.

وأوضح أن قوات الشرعية تسيطر حالياً على 75-80% من الأراضي اليمنية، في حين أن الحوثيين يحتلون ما يقارب 20-25%، وهي مناطق ذات كثافة سكانية عالية يحكمونها بالحديد والنار.

وأضاف: "القوات الشرعية لديها القدرة على التقدم في أي لحظة، لكننا نلتزم بالتهدئة وفق الضغوطات الدولية. إذا استمر الحوثيون في تصعيدهم، فسنرد بقوة وسنحرر صنعاء مهما كان الثمن."

تهديدات حوثية وتصعيد عسكري مدعوم من إيران:

كشف وزير الدفاع أن الحوثيين تلقوا دعماً عسكرياً كبيراً من إيران عبر ميناء الحديدة، حيث تم تهريب الأسلحة والصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة لتعزيز قدراتهم القتالية.

وأضاف:"هذه الميليشيات تعتمد على الصواريخ والطائرات المسيرة لاستهداف المدنيين والموانئ والمطارات، وهذا سلاح الجبناء. نحن مستعدون لمواجهتهم في الميدان، وسنصل إلى قلب صنعاء عندما تحين ساعة الصفر".

رسالة واضحة: لا استسلام ولا مساومة

وفي رسالة وجهها للشعب اليمني، أكد الداعري أن القوات المسلحة مستعدة لإنهاء سيطرة الحوثيين واستعادة الدولة.

وقال:"الشعب اليمني لم ولن يقبل بحكم الميليشيات، والمقاومة الشعبية مستمرة في جميع المناطق. نحن قريبون من تحقيق النصر، ولن نسمح للمشروع الإيراني بأن يتمدد في اليمن".

واختتم وزير الدفاع تصريحه بالتأكيد على أن معركة تحرير صنعاء ليست سوى مسألة وقت، مشدداً على أن اليمنيين لن يقبلوا باستمرار سيطرة الحوثيين، وأن القوات المسلحة مستعدة لحسم المعركة وإنهاء الانقلاب بشكل نهائي.