دوت أصوات انفجارات قوية في العاصمة السودانية الخرطوم، حيث أعلن الجيش السوداني تصديه لهجمات من قبل قوات الدعم السريع التي استهدفت مطار مرَوي الدولي في الولاية الشمالية.

وأكد مراسل الجزيرة سماعه لدوي الانفجارات في وسط الخرطوم، بينما أشار والي ولاية الخرطوم، أحمد عثمان حمزة، إلى أن الجيش يحقق تقدماً في تطهير وتأمين المناطق الجنوبية والوسطى من العاصمة، مع التركيز على حماية المدنيين.

وفي كلمة له خلال تفقده لسلاح المدرعات في منطقة الشجرة جنوبي الخرطوم، أشار حمزة إلى احتفال قريب بالنصر النهائي على قوات الدعم السريع، مشيداً بدور سلاح المدرعات في التصدي لأكثر من 100 هجوم وتكبيد الدعم السريع خسائر كبيرة.

في سياق متصل، أفاد مراسل الجزيرة بأن سلاح المهندسين التابع للجيش تمكن من السيطرة على مواقع متقدمة جنوبي أم درمان، بعد معارك شرسة مع قوات الدعم السريع.

وفي مدينة مَروي، ذكرت قيادة الفرقة 19 مشاة التابعة للجيش أن مضاداتها الأرضية تصدت لعدة مسيرات أطلقتها قوات الدعم السريع نحو مطار مروي الدولي، مؤكدة جاهزيتها للتعامل مع أي تهديدات.

كما أفاد الإعلام العسكري للفرقة 5 مشاة في مدينة الفاشر بشن غارات جوية على مواقع الدعم السريع، ما أسفر عن تدمير مركبات تابعة لهذه القوات.

تتواصل العمليات العسكرية بوتيرة متصاعدة، حيث بدأت مساحات السيطرة لقوات الدعم السريع تتقلص لصالح الجيش في ولايتي الخرطوم والجزيرة، بينما لا يزال النزاع محصوراً في مناطق غرب البلاد.

الجيش السوداني يسيطر حالياً على 90% من مدينة بحري، وأغلب أراضي مدينة أم درمان، و60% من عمق مدينة الخرطوم، بينما تظل قوات الدعم السريع متواجدة في أحياء شرقية وجنوبية من المدينة.