أكد وزير الدفاع اليمني، الفريق الركن محسن الداعري، أن القوات الحكومية على أهبة الاستعداد لحسم المعركة ضد ميليشيات الحوثي، مشددًا على أن الحرب "قادمة لا محالة" إذا استمرت الجماعة في خرق الهدنة وعدم الالتزام بالاتفاقات الدولية.

وفي حديثه لصحيفة "العين" الإماراتية خلال زيارته لأبوظبي، أوضح الداعري أن القوات الحكومية تسيطر على ما بين 75% و80% من الأراضي اليمنية، بينما تتحكم الميليشيات الحوثية في المناطق الأكثر كثافة سكانية بقبضة أمنية مشددة، تمنع فيها المسؤولين والسكان من المغادرة.

وأشار الداعري إلى أن الجيش اليمني يمتلك الخطط والاستراتيجيات اللازمة لمواجهة أي تصعيد عسكري، مؤكدًا أن القوات الشرعية ملتزمة بالاتفاقات الدولية، لكنها لن تتوانى عن تنفيذ مهامها إذا فرضت الحرب.

كما كشف عن أن ميليشيات الحوثي تستغل الموانئ المفتوحة لتهريب الأسلحة، موضحًا أن إيران تواصل دعم الجماعة، حيث تم رصد وصول نحو 15 سفينة من ميناء بندر عباس الإيراني إلى ميناء الحديدة، محملة بالأسلحة والصواريخ.

وحول القرار الأمريكي بإعادة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية، اعتبر الداعري أن الخطوة جاءت بعد أن أدرك المجتمع الدولي خطورة الجماعة على الأمن الإقليمي والعالمي، معربًا عن أمله في أن تتبع الدول الأوروبية نهج الولايات المتحدة في تصنيفها.

كما كشف وزير الدفاع عن تورط الحوثيين في إرسال مقاتلين يمنيين للقتال في أوكرانيا بعد استدراجهم بوعود زائفة، مشيرًا إلى أن الحكومة تمكنت من إعادة عدد منهم بعد استغاثاتهم ومناشداتهم للعودة.

وشدد الداعري في ختام حديثه على أن القوات اليمنية مستعدة لأي سيناريو عسكري، وأن المعركة القادمة ستكون حاسمة في إنهاء التهديد الحوثي وإعادة الاستقرار إلى البلاد.