تشهد كندا جدلاً حادًا بعد أن تجاوز عدد الموقعين على عريضة تطالب بسحب جنسية الملياردير إيلون ماسك 250 ألف توقيع.

وتتهم العريضة ماسك بالعمل على "محو" سيادة البلاد بسبب ارتباطه بالرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب وانتقاداته للسياسات الكندية.

ويُعتبر ماسك، الذي وُلِد في بريتوريا بجنوب أفريقيا، مهاجرًا إلى كندا حيث حصل على جنسيتها عبر والدته ماي ماسك ذات الجذور الكندية.

وتُبرز العريضة، التي انطلقت في 20 فبراير، انخراط ماسك في أنشطة تتعارض مع المصلحة الوطنية لكندا، مشيرةً إلى تقديمه المشورة لترمب الذي أثار استياء الكنديين من خلال تهديداته بفرض رسوم جمركية على المنتجات الكندية.

كما تزامنت الإشارات إلى العريضة مع تصريحات ترمب الأخيرة التي زادت من حدة التوتر بين البلدين، خاصة بعد فوز الفريق الكندي للهوكي على نظيره الأمريكي.

وينص القانون الكندي على إمكانية سحب الجنسية في حالات مثل التزوير أو تقديم معلومات كاذبة، حيث يتعذر على الشخص المتضرر تقديم طلب لاستعادة الجنسية قبل مرور 10 سنوات.

ومع تصاعد التوتر، من المتوقع أن يستأنف مجلس العموم الكندي جلساته في 24 مارس، وسط إمكانية إجراء انتخابات عامة قبل ذلك.

ومع جذب العريضة لمزيد من التوقيعات، تبقى الأسئلة قائمة حول ما إذا كانت الحكومة ستتخذ إجراءً فعليًا ضد ماسك أم أن العريضة ستظل مجرد تعبير عن الغضب الشعبي.