في تصعيد خطير، استنفرت مليشيات الحوثي، المصنفة أمريكيًا كمنظمة إرهابية أجنبية، قواتها في صنعاء وأطلقت تهديدات مباشرة ضد دول التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات، إضافة إلى التلويح بالسيطرة على مضيق باب المندب وجنوب اليمن.

وجاءت هذه التهديدات على لسان محمد علي الحوثي، عضو المجلس السياسي الأعلى للحوثيين، خلال حفل تخريج دفعات قيادية نظمته هيئة التدريب والتأهيل بوزارة الدفاع الحوثية في صنعاء.

وكشف الحوثي عن تلقيهم رسائل من السعودية تفيد بإمكانية تدخلها عسكريًا في اليمن لتحرير صنعاء، مؤكدًا أن "الحوثيين ليسوا لقمة سائغة" وأن أي محاولة لاستهدافهم ستواجه برد عنيف، قائلاً: “لن تأكلونا بسهولة ولن تأكلونا على الإطلاق، بل سنلتهمكم بإذن الله”.

وأضاف أن قدراتهم العسكرية تطورت بشكل كبير مقارنة بعام 2015، مشيرًا إلى أن الجماعة لم تكن تمتلك في ذلك الوقت الدقة التي تتمتع بها صواريخهم اليوم، ولا الطائرات المسيّرة التي وصلت في وقت سابق إلى "بقيق" في السعودية ومطار أبو ظبي في الإمارات. وقال: “في تلك الأيام، عندما أنتجنا أول طائرة مسيرة (الهدهد)، قلنا ستكبر، وها هي صمّادنا اليوم تغزو مدنكم بدقة عالية”.

وحذّر الحوثي من أي تصعيد عسكري جديد ضدهم، قائلاً: “إذا أردتم أن تعيدوا الكرّة، فانظروا إلى السماء، سيرتد إليكم طرفكم وهو حسير، وإذا أعدتم العدوان على اليمن، فسيعود إليكم مهزومًا شر هزيمة بإذن الله”.

وأكد أن الجماعة تدرس خيارات كسر الحصار المفروض على اليمن عبر السيطرة على الممرات الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، في إشارة إلى احتمال تحريك الجبهات نحو جنوب اليمن.

وتأتي هذه التهديدات في وقت يجري فيه وفد سعودي برئاسة وزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان مباحثات في واشنطن مع نظيره الأمريكي، بحضور رئيس الأركان السعودي والسفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر. وتناقش المباحثات الملفات السياسية والعسكرية في اليمن والمنطقة، وسط تصاعد التوترات واحتمالات اندلاع جولة جديدة من المواجهات العسكرية ضد مليشيات الحوثي بدعم أمريكي.