تعرض رجل الأعمال المعروف معين محضار الكلدي لعملية احتيال مُحكمة، نُفذت بأسلوب احترافي من قبل عصابة تمتد خيوطها بين اليمن والمملكة العربية السعودية.

بدأت القصة عندما كان الكلدي يسعى لتحويل مبلغ من المال يمتلكه في اليمن إلى السعودية. وبناءً على نصيحة أحد أصدقائه، تواصل مع شخص في مصر بحجة أنه بحاجة إلى المال في اليمن، على أن يتم تسليم المبلغ للكلدي في الرياض.

بدا العرض منطقيًا، فوافق الكلدي دون تردد. وتواصلت العصابة معه، مستفسرة عن مكانه، فأخبرهم أنه في الرياض.

بعد فترة قصيرة، وصلوا إلى منزله في سيارة كامري بيضاء، وأصروا على أن يرافقهم في السيارة بدلًا من الدخول إلى المنزل. لم يشك الكلدي في الأمر، وصعد معهم، وسأل عن كيفية تحويل المبلغ.

في تلك اللحظة، وصلت سيارة أخرى، ونزل منها شخصان ادّعيا أنهما من البحث والتحري السعودي، ووجّها للكلدي تهمة غسيل الأموال. حاول الكلدي أن يوضح أنه لا علاقة له بأي نشاط مشبوه، لكنهما لم يمهلاه فرصة للدفاع عن نفسه.

أجبراه على فتح هاتفه وتزويدهما بكلمة مرور تطبيق البنك، ثم قاما بتحويل مبالغ كبيرة من حسابه إلى حسابات مجهولة.

أدرك الكلدي أنه وقع في فخ عصابة مسلحة محترفة. حاول المقاومة، لكنهم انهالوا عليه بالضرب المبرح، ثم عصبوا عينيه واحتجزوه لمدة خمس ساعات، حتى تأكدوا من وصول الأموال إلى مستلميها.

بعد ذلك، ألقوا به في الشارع، مجردًا من هاتفه وكل ما كان بحوزته.

توجه الكلدي إلى قسم الشرطة وقدم بلاغًا رسميًا بالواقعة. وقدم بلاغًا أيضًا في عدن، حيث تمكنت السلطات من القبض على شخصين متورطين في استلام الحوالات، ولا يزال التحقيق جاريًا للإيقاع بباقي أفراد العصابة.

هذا الحادث المؤسف يسلط الضوء على أهمية توخي الحذر وعدم الثقة في العروض المشبوهة، والتأكد من هوية الأشخاص قبل التعامل معهم، وعدم مشاركة المعلومات الشخصية أو المالية مع أي شخص غير موثوق به.