أعلنت قبائل "خولان الطيال، سنحان، بني حشيش، وبلاد الروس"، اليوم الأحد، عن استعدادها التام لمواجهة انقلاب الحوثيين، مشددة على ضرورة توحيد الصف القبلي والوطني لاستعادة الدولة ومؤسساتها، والانتصار للجمهورية.

جاء ذلك خلال حشد قبلي مسلح في مدينة مأرب، حيث تدفق آلاف المقاتلين من هذه القبائل، التي تعد جزءًا من قبائل طوق صنعاء، ليؤكدوا النفير العام والجاهزية القصوى لخوض معركة التحرير ودحر المشروع الحوثي المدعوم من إيران.

وفي بيان صادر عنها، دعت القبائل أبناء المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين إلى عدم الانجرار وراء معارك عبثية تخدم الأجندة الإيرانية، متهمة الحوثيين بمحاولة تحويل اليمن إلى منصة لتنفيذ مشاريع تخريبية تهدد استقرار المنطقة.

وحذّر البيان من عمليات التجنيد الإجباري التي تقوم بها مليشيات الحوثي الإرهابية مستهدفة أبناء القبائل في المناطق المحتلة.

كما أشادت القبائل المحتشدة بصمود القوات المسلحة والأمن والمقاومة الشعبية في مواجهة مليشيات الحوثي، مثمنة التضحيات الكبيرة التي يقدمها المقاتلون لإحباط المشروع الإيراني ومخططاته التوسعية.

وفي سياق متصل، أدانت القبائل الجرائم والانتهاكات الحوثية بحق المدنيين، والتي تشمل القتل والتشريد ونهب الممتلكات والاعتقالات التعسفية والتعذيب حتى الموت، إلى جانب محاولات طمس الهوية اليمنية عبر تغييرات طائفية في المناهج التعليمية.

ووجهت القبائل نداءً إلى مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، داعية إلى توحيد الصف الوطني، وحشد كافة الإمكانات لدعم الجيش والمقاومة، والعمل على تحسين الأوضاع الاقتصادية، ووقف تدهور العملة الوطنية.

كما عبرت القبائل عن شكرها للقيادة السعودية على دعمها المستمر للشعب اليمني في معركته المصيرية ضد الحوثيين، مؤكدة أهمية استمرار هذا الدعم لتعزيز الجهود الرامية إلى استعادة الدولة وتحقيق الأمن والاستقرار في البلاد.