توفي ثلاثة من مرضى الفشل الكلوي في محافظة إب خلال اليومين الماضيين، بعد توقف العمل في مركز الغسيل الكلوي بهيئة مستشفى الثورة العام، في ظل غياب أي حلول لإنقاذ حياة المرضى الذين يعانون من أوضاع صحية حرجة

.

وأكدت مصادر طبية لـ"الصحوة نت" أن محطة الغسيل الكلوي توقفت عن العمل لليوم السادس على التوالي، مما أدى إلى تفاقم معاناة المرضى وأسرهم، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية تهدد مئات المرضى الذين لم يجدوا مكانًا للخضوع لجلسات الغسيل الكلوي منذ أيام.

وأوضحت المصادر أن من بين المتوفين المريض عمرو نعمان راجح، بالإضافة إلى زوجة المواطن حمود مقبل العربي، اللذين فقدا حياتهما بسبب عدم قدرتهم على إجراء الغسيل الكلوي بعد خروج المحطة المركزية عن الخدمة نتيجة أعطال فنية متكررة.

وأشارت المصادر إلى أن جلسات الغسيل توقفت بشكل نهائي بعد أيام من تشغيل المحطة بصورة متقطعة، نتيجة تهالك الأجهزة وانعدام الصيانة، مما زاد من المخاطر الصحية للمرضى الذين أصبحوا يواجهون الموت في ظل إهمال الجهات الصحية الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي.

ويستقبل مركز الغسيل الكلوي في المستشفى أكثر من 150 مريضًا يوميًا من مختلف مديريات المحافظة ومحافظات أخرى مجاورة، مما يجعل توقفه كارثة إنسانية غير مسبوقة تهدد حياة مئات المرضى الذين يعتمدون عليه للبقاء على قيد الحياة.

واتهمت المصادر إدارة المستشفى بتجاهل مطالب المرضى وأقاربهم والقائمين على المركز، بإصلاح محطة الغسيل وتوفير أجهزة جديدة، خصوصًا أن الأجهزة الحالية أصبحت شبه معطلة بسبب الاستخدام المكثف وغياب الصيانة الدورية.

وأكدت المصادر أن السلطات الطبية في المحافظة، الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، فشلت في إيجاد أي حلول لإعادة تشغيل المركز حتى بصورة جزئية، مما جعل المرضى يعيشون حالة من الرعب مع كل يوم يمر دون تلقي العلاج الذي يبقيهم على قيد الحياة.