في خضم التحديات الاقتصادية التي تواجه مدينة عدن، شهدت الأسواق المحلية ارتفاعًا غير مسبوق في أسعار المواد الغذائية، حيث وصل سعر علبة الزبادي إلى 600 ريال يمني. هذا الرقم القياسي يُعد انعكاسًا مباشرًا للأزمات الاقتصادية المتفاقمة في البلاد، مما أثار قلقًا واسعًا بين المواطنين.

سعر الزبادي يصل إلى رقم قياسي

للمرة الأولى في تاريخ مدينة عدن، يرتفع سعر علبة الزبادي إلى 600 ريال يمني، وفقًا لما أفاد به عدد من المواطنين. يُذكر أن هذا الارتفاع يُعد جزءًا من موجة غلاء مستمرة تشهدها المدينة، حيث باتت أسعار العديد من المواد الغذائية الأساسية تفوق قدرة المواطنين على تحملها، مما يعكس تأثيرات مباشرة لتدهور سعر صرف الريال اليمني أمام العملات الأجنبية.

قد يعجبك أيضا :

عقوبات مخالفي أنظمة الإقامة والعمل في السعودية لعام 2025!

للمسافرين والمغتربين اليمنيين.. كل ما تحتاج معرفته لاستخدام تطبيق عبور منفذ الوديعة البري بسهولة ويُسر 2025م

عقوبات مخالفي أنظمة الإقامة والعمل في السعودية 2025

أسباب ارتفاع الأسعار

يرجع هذا الارتفاع الحاد في الأسعار إلى عدة عوامل اقتصادية، أبرزها التدهور المستمر في قيمة العملة المحلية أمام الدولار والعملات الأجنبية الأخرى. بالإضافة إلى ذلك، تعاني الأسواق من ارتفاع تكلفة الاستيراد والنقل، مما أدى إلى زيادة أسعار السلع الأساسية بشكل عام. ويُعتقد أن غياب الرقابة على الأسواق وتضارب السياسات الاقتصادية ساهم أيضًا في تفاقم الأزمة.

ردود فعل المواطنين

أعرب المواطنون في عدن عن استيائهم من هذا الارتفاع الحاد في الأسعار، مشيرين إلى أن الوضع الاقتصادي الحالي أصبح يشكل عبئًا كبيرًا على حياتهم اليومية. يقول أحد المواطنين: "لم نعد نستطيع تحمل تكاليف الحياة، حتى الزبادي الذي كان يُعتبر من السلع الأساسية أصبح الآن بعيد المنال". هذا الشعور بالإحباط يعكس مدى تأثير الأزمة الاقتصادية على حياة الناس، وسط دعوات متزايدة للسلطات لاتخاذ إجراءات عاجلة.

قد يعجبك أيضا :

ارتفاع جنوني غير معقول في أسعار الأغذية الأساسية.. تعرف على السعر الجديد الذي وصل إليه كيس الدقيق في عدن!

فتح باب الزيارة العائلية لليمنيين في السعودية: الشروط والتكاليف

مع اقتراب رمضان.. إليك أسعار رقائق "السمبوسة" المنزلية المقرمشة في صنعاء.. أنواعها ومكوناتها وحشواتها اللذيذة !

في ظل هذه الظروف، يبقى الوضع الاقتصادي في عدن بحاجة ماسة إلى تدخلات جادة وعاجلة من قبل الجهات المعنية، بهدف كبح جماح ارتفاع الأسعار وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين. إن معالجة الأزمات الاقتصادية الحالية ليست مجرد ضرورة، بل هي مسؤولية لضمان استقرار الحياة اليومية في المدينة.