أطلقت فعاليات سياسية ومدنية يمنية يوم الخميس، "التيار الوطني للسلام"، كمكون جديد للإسهام في إيقاف الصراع المستمر منذ عشر سنوات في البلاد، والوصول إلى سلام شامل ودائم.

 وجاء إطلاق التيار بعد أربع سنوات من العمل المتواصل تحت اسم "تيار التوافق الوطني"، في خطوة تعكس مرحلة جديدة من العمل المدني والسياسي من أجل السلام في اليمن.

وعقب إشهار التيار صدر بيان أوضح أن الإعلان عن التيار الجديد الذي يصادف اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية، يأتي وفق مبادرة مجموعة من مؤسسي وقيادات وأعضاء "تيار التوافق السابق"، واستناداً إلى ما تم الإعلان عنه في 2 يونيو/حزيران 2024، للانتقال بالتيار من المراحل التأسيسية إلى مرحلة دائمة، بتسمية وهوية جديدتين "استيعاباً للمتغيرات الوطنية والإقليمية والدولية التي تستلزم صيغة جديدة ومتطورة للعمل من أجل تحقيق السلام في البلاد".

وأكد التيار أنه سيعمل في المرحلة المقبلة وفق رؤية جديدة تهدف إلى إيقاف الحرب، وإعادة تفعيل العملية السياسية للوصول إلى يمن ينعم بالسلام الشامل والمستدام.

وأوضح أن الهيكل التنظيمي الجديد للتيار يتكون من مجلس تنفيذي، وفرق عمل، وجهاز إداري، ومجلس أمناء، بما يضمن التكامل بين مختلف مستويات العمل السياسي والفكري والإداري، إضافة إلى مجلس حكماء يضم نخبة من رجال ونساء البلاد وأعلامها البارزين، وخبراء في مجالات بناء الدولة والاقتصاد، وإعادة الإعمار والأمن والتعليم والصحة والإعلام، والحقوق والحريات.

وأفاد أن الهيكل التنظيمي يتضمن مساران مكرسان للنساء والشباب، تجسيداً لرؤية التيار الجديد في الدفع بالقدرات الشبابية والنسائية إلى صدارة العمل السياسي في اليمن، كما سيتم اعتماد فروع جغرافية في البلدان التي يتواجد بها أعضاؤه خارج البلاد.

وأكد التيار الوطني السلام التزامه بالعمل الجاد والمسؤول لتحقيق أهدافه، داعيًا اليمنيين إلى الالتفاف حول رؤيته للسلام، والمساهمة في ترسيخ أسس التعايش والعدل والمواطنة المتساوية في الحقوق والواجبات، وصولاً إلى يمن مستقر وآمن.