عدن - منصور العامري  "يمن اتحادي" 

اختتمت اليوم فعاليات المؤتمر والمعرض الأول للنظام الصحي في اليمن، بعد يومين من الجلسات النقاشية والحوارات المعمقة التي جمعت بين خبراء الصحة وممثلي المنظمات الدولية والجهات المعنية، بهدف مناقشة تحديات التمويل الصحي واستراتيجيات استدامة القطاع في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة.

وركز المؤتمر على أبرز القضايا التي تواجه القطاع الصحي، بما في ذلك ضعف الموازنات الحكومية، وصعوبة حشد الموارد، وضرورة اعتماد سياسات تمويلية طويلة الأمد. وفي كلمته، أشار وزير الصحة العامة والسكان إلى أن اليمن يمر بمرحلة حرجة اقتصاديًا، إلا أن الوزارة تعمل بالتعاون مع شركائها، مثل البنك الدولي ومركز الملك سلمان والمنظمات الدولية، لوضع حلول مستدامة، من بينها إنشاء صندوق لدعم الصحة وتعزيز مبادرات حوكمة الإيرادات والتأمين الصحي الاجتماعي.

من جانبه، أكد وزير الإدارة المحلية حسين الأغبري على أهمية المؤتمر كمنصة استراتيجية جمعت مختلف المؤسسات الصحية، ما يسهم في تعزيز تبادل الخبرات ودعم جهود التمويل لمواجهة التحديات الصحية.

كما قدم عوض مطرية، خبير منظمة الصحة العالمية في النظم الصحية واقتصاديات التمويل الصحي، عدة مقترحات لضمان استدامة الخدمات الصحية، مشددًا على الحاجة إلى تبني حلول تمويلية مبتكرة تضمن استمرارية القطاع الصحي.

وشهد المعرض المصاحب للمؤتمر عروضًا وفعاليات استعرضت أحدث التقنيات والابتكارات الطبية، حيث شاركت 38 جهة، من منظمات صحية وأممية، وشركات ومؤسسات طبية، ما أتاح فرصة فريدة للتواصل بين المختصين وتبادل الخبرات.

ويُعد هذا الحدث الأول من نوعه في اليمن، حيث سعى إلى وضع أسس متينة لتمويل صحي مستدام وتعزيز الشراكات بين مختلف الجهات الفاعلة في القطاع الصحي.