ير الدكتورة فاليريا أنتوفييفا أخصائية أمراض الجهاز الهضمي، إلى أن الشعور بعدم الراحة بعد تناول الطعام، ليس عفويا، بل هو إشارة من الجسم إلى وجود مشكلات في الهضم.

ووفقا لها، إذا لم تتمكن المعدة من هضم الطعام بشكل سليم، يبدأ الجسم بإرسال إشارات تشمل:

– الشعور بالثقل والامتلاء، حيث يشعر الشخص حتى بعد تناول كمية قليلة وكأنه أكل كثيرا.

– التجشؤ وحموضة المعدة التي تشير إلى اختلال التوازن الحمضي وحركة المعدة.

– الانتفاخ والغازات – يركد الطعام بسبب الهضم غير المكتمل، ويبدأ في التخمر، ما يسبب تكوين الغازات.

– الغثيان، وأحيانا التقيؤ – وخاصة إذا ظهر بعد تناول الطعام بفترة وجيزة.

– الألم أو الانزعاج في الجزء العلوي من البطن – قد يشير إلى بطء حركة المعدة أو الالتهابات.

وبالإضافة إلى ذلك، يجب الإنتباه إلى التغيرات التي تحصل في البراز، مثل وجود بقايا طعام غير مهضومة، وقوامه (الإسهال، الإمساك) لأنه قد يشير إلى نقص الإنزيم.

وتشير الطبيبة، إلى أن اضطرابات هضم الطعام ترتبط بعوامل مختلفة:

– التهاب المعدة – التهاب الغشاء المخاطي في المعدة، ما يؤثر على إنتاج حمض الهيدروكلوريك والإنزيمات.

– حالة نقص الحموضة هي حالة نقص عصير المعدة، ما يؤدي إلى عدم شطر البروتينات بصورة كاملة.

– العدوى، بما في ذلك بكتيريا هيليكوباكتر بيلوري، التي تسبب التهاب الغشاء المخاطي واختلال وظائفه. يؤدي التوتر وأنماط الأكل غير المنتظمة إلى تقليل إنتاج الإنزيمات وإبطاء عملية الهضم.

وتنصح الطبيبة باتباع بعض الإرشادات البسيطة لتجنب مشكلات المعدة :

– يجب تناول الطعام ببطء وبكميات صغيرة.

– أخذ فترات راحة بين الوجبات.

– التحرك خلال الفترة بين الوجبات، لأنه يساعد على تحريك الطعام في الجهاز الهضمي.

– إذا كان الشخص معرضا لحموضة المعدة، فعليه عدم الإفراط في تناول الطعام والاستلقاء مباشرة بعد الأكل (بعد ساعة على الأقل).

-يجب تناول آخر وجبة طعام على الأقل قبل ثلاث ساعات من الذهاب للنوم. كما عليه التقليل من الأطعمة المسببة للغازات والأطعمة المسببة للإزعاج.

وتشير الطبيبة في الختام، إلى أن الأطعمة المقلية والدهنية والمالحة والمتبلة لا تسبب التهاب المعدة، ولكن يمكن أن تسبب عسر الهضم -الألم والثقل في الجزء العلوي من البطن والغثيان.